الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      3087 حدثنا جعفر بن مسافر حدثنا ابن أبي فديك حدثنا الزمعي عن عمته قريبة بنت عبد الله بن وهب عن أمها كريمة بنت المقداد عن ضباعة بنت الزبير بن عبد المطلب بن هاشم أنها أخبرتها قالت ذهب المقداد لحاجته ببقيع الخبخبة فإذا جرذ يخرج من جحر دينارا ثم لم يزل يخرج دينارا دينارا حتى أخرج سبعة عشر دينارا ثم أخرج خرقة حمراء يعني فيها دينار فكانت ثمانية عشر دينارا فذهب بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وقال له خذ صدقتها فقال له النبي صلى الله عليه وسلم هل هويت إلى الجحر قال لا فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله لك فيها

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( قريبة ) : بالقاف مصغرا مقبولة ( عن ضباعة ) : قال في المغني : بضم المعجمة وخفة الموحدة وبعين مهملة هي بنت الزبير ابنة عم النبي صلى الله عليه وسلم ( ببقيع الخبخبة ) : بفتح الخائين المعجمتين وسكون الباء الأولى موضع بنواحي المدينة ، كذا في النهاية ( فإذا جرذ ) : بضم الجيم وفتح الراء المهملة وبالذال المعجمة نوع من الفأر ، وقيل الذكر الكبير [ ص: 265 ] من الفأر ( من جحر ) : بضم الجيم وسكون الحاء المهملة أي ثقبة ( هل هويت إلى الجحر ) : كذا في أكثر النسخ . وفي نسخة الخطابي : هل أهويت من باب الإفعال وهو الظاهر .

                                                                      قال في المجمع : وهل أهويت إلى الجحر أي مددت إليه يدك يعني لو فعله صار ركازا لأنه يكون قد أخذه بشيء من فعله فيجب فيه الخمس ، وإنما جعله في حكم اللقطة لما لم يباشر الجحر . انتهى .

                                                                      ورواية ابن ماجه لعلك اتبعت يدك في الجحر ( بارك الله لك فيها ) : قال الخطابي : هذا لا يدل على أنه جعلها له في الحال ولكنه محمول على بيان الأمر في اللقطة التي إذا عرفت سنة فلم تعرف كانت لآخذها . انتهى .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه ، وفي إسناده موسى بن يعقوب الزمعي وثقه يحيى بن معين ، وقال ابن عدي وهو عندي لا بأس به ، وقال النسائي ليس بالقوي .




                                                                      الخدمات العلمية