[ ص: 665 ] سورة "القدر"
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29068_26777_28860_34367nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنا أنـزلناه في ليلة القدر
1 -
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إنا أنـزلناه في ليلة القدر ؛ عظم القرآن؛ حيث أسند إنزاله إليه؛ دون غيره؛ وجاء بضميره؛ دون اسمه الظاهر؛ للاستغناء عن التنبيه عليه؛ ورفع مقدار الوقت الذي أنزله فيه؛ روي أنه أنزل جملة في ليلة القدر من اللوح المحفوظ؛ إلى السماء الدنيا؛ ثم كان ينزله
جبريل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاث وعشرين سنة؛ ومعنى "ليلة القدر": ليلة تقدير الأمور؛ وقضائها؛ و"القدر"؛ بمعنى: التقدير؛ أو سميت بذلك لشرفها على سائر الليالي؛ وهي ليلة السابع والعشرين من رمضان؛ كذا روى
nindex.php?page=showalam&ids=11990أبو حنيفة - رحمه الله - عن
nindex.php?page=showalam&ids=16273عاصم؛ عن
زر أن
nindex.php?page=showalam&ids=34أبي بن كعب كان يحلف على ليلة القدر أنها ليلة السابع والعشرين من رمضان؛ وعليه الجمهور؛ ولعل الداعي إلى إخفائها أن يحيي من يريدها الليالي الكثيرة؛ طلبا لموافقتها؛ وهذا كإخفاء الصلاة الوسطى؛ واسمه الأعظم؛ وساعة الإجابة في الجمعة؛ ورضاه في الطاعات؛ وغضبه في المعاصي؛ وفي الحديث: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=680353من أدركها يقول: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني ".
[ ص: 665 ] سُورَةُ "اَلْقَدْرِ"
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29068_26777_28860_34367nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
1 -
nindex.php?page=tafseer&surano=97&ayano=1إِنَّا أَنْـزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ؛ عَظَّمَ الْقُرْآنَ؛ حَيْثُ أَسْنَدَ إِنْزَالَهُ إِلَيْهِ؛ دُونَ غَيْرِهِ؛ وَجَاءَ بِضَمِيرِهِ؛ دُونَ اسْمِهِ الظَّاهِرِ؛ لِلِاسْتِغْنَاءِ عَنِ التَّنْبِيهِ عَلَيْهِ؛ وَرَفَعَ مِقْدَارَ الْوَقْتِ الَّذِي أَنْزَلَهُ فِيهِ؛ رُوِيَ أَنَّهُ أُنْزِلَ جُمْلَةً فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مِنَ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ؛ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا؛ ثُمَّ كَانَ يُنَزِّلُهُ
جِبْرِيلُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ سَنَةً؛ وَمَعْنَى "لَيْلَةُ الْقَدْرِ": لَيْلَةُ تَقْدِيرِ الْأُمُورِ؛ وَقَضَائِهَا؛ وَ"اَلْقَدْرُ"؛ بِمَعْنَى: اَلتَّقْدِيرُ؛ أَوْ سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِشَرَفِهَا عَلَى سَائِرِ اللَّيَالِي؛ وَهِيَ لَيْلَةُ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ؛ كَذَا رَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=11990أَبُو حَنِيفَةَ - رَحِمَهُ اللَّهُ - عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16273عَاصِمٍ؛ عَنْ
زِرٍّ أَنَّ
nindex.php?page=showalam&ids=34أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ كَانَ يَحْلِفُ عَلَى لَيْلَةِ الْقَدْرِ أَنَّهَا لَيْلَةُ السَّابِعِ وَالْعِشْرِينَ مِنْ رَمَضَانَ؛ وَعَلَيْهِ الْجُمْهُورُ؛ وَلَعَلَّ الدَّاعِيَ إِلَى إِخْفَائِهَا أَنْ يُحْيِيَ مَنْ يُرِيدُهَا اللَّيَالِيَ الْكَثِيرَةَ؛ طَلَبًا لِمُوَافَقَتِهَا؛ وَهَذَا كَإِخْفَاءِ الصَّلَاةِ الْوُسْطَى؛ وَاسْمِهِ الْأَعْظَمِ؛ وَسَاعَةِ الْإِجَابَةِ فِي الْجُمُعَةِ؛ وَرِضَاهُ فِي الطَّاعَاتِ؛ وَغَضَبِهِ فِي الْمَعَاصِي؛ وَفِي الْحَدِيثِ: "
nindex.php?page=hadith&LINKID=680353مَنْ أَدْرَكَهَا يَقُولُ: اَللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي ".