الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
4015 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16624علي بن سهل الرملي حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15697حجاج عن nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج قال أخبرت عن nindex.php?page=showalam&ids=15683حبيب بن أبي ثابت عن عاصم بن ضمرة عن علي رضي الله عنه قال nindex.php?page=hadith&LINKID=675422قال رسول الله صلى الله عليه وسلم nindex.php?page=treesubj&link=18445_17734_1359لا تكشف فخذك ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت قال أبو داود هذا الحديث فيه نكارة
قال أبو حاتم في العلل : إن الواسطة بين nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج وحبيب هو الحسن بن ذكوان .
قال ولا يثبت لحبيب رواية عن عاصم . قال [ ص: 42 ] الحافظ : فهذه علة أخرى ، وكذا قال ابن معين أن حبيبا لم يسمعه من عاصم وإن بينهما رجلا ليس بثقة وبين البزار أن الواسطة بينهما هو عمرو بن خالد الواسطي ، ووقع في زيادات المسند وفي nindex.php?page=showalam&ids=14269الدارقطني ومسند الهيثم بن كليب تصريح nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج بإخبار حبيب له وهو وهم كما قال الحافظ ( لا تكشف فخذك ) : وفيه دلالة على أن الفخذ عورة . وقد ذهب إلى ذلك nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=showalam&ids=11990وأبو حنيفة .
قال النووي : ذهب أكثر العلماء إلى أن nindex.php?page=treesubj&link=1359الفخذ عورة وعن أحمد nindex.php?page=showalam&ids=16867ومالك في رواية : العورة القبل والدبر فقط وبه قال أهل الظاهر ( ولا تنظر إلى فخذ حي ولا ميت ) : فيه دليل على أن nindex.php?page=treesubj&link=1359الحي والميت سواء في حكم العورة ( قال أبو داود هذا الحديث فيه نكارة ) : قال في شرح النخبة : والقسم الثاني من أقسام المردود وهو ما يكون بسبب تهمة الراوي بالكذب هو المتروك ، والثالث المنكر على رأي من لا يشترط في المنكر قيد المخالفة ، فمن فحش غلطه أو كثرت غفلته أو ظهر فسقه فحديثه منكر انتهى .
قال المنذري : وأخرجه ابن ماجه ، وعاصم بن ضمرة قد وثقه nindex.php?page=showalam&ids=17336يحيى بن معين nindex.php?page=showalam&ids=16604وعلي بن المديني وتكلم فيه غير واحد ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري : في الصحيح ويروى عن ابن عباس وجرهد ومحمد بن جحش عن nindex.php?page=hadith&LINKID=840507النبي صلى الله عليه وسلم الفخذ عورة هذا آخر كلامه . فأما حديث ابن عباس فأخرجه الترمذي وقال حسن غريب . هذا آخر كلامه . وفي إسناده أبو يحيى القتات واسمه عبد الرحمن بن دينار وقيل اسمه زاذان وقيل عمران وقيل غير ذلك ، وقد تكلم فيه غير واحد من الأئمة .
وأما حديث جرهد فقد تقدم الكلام عليه .
وأما حديث محمد بن جحش فأخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في تاريخه الكبير وأشار إلى اختلاف فيه انتهى .
قلت : أخرج أحمد عن محمد بن جحش قال : nindex.php?page=hadith&LINKID=815192مر رسول الله صلى الله عليه وسلم على معمر وفخذاه مكشوفتان فقال يا معمر غط فخذيك فإن الفخذين عورة وكذا أخرجه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في التاريخ nindex.php?page=showalam&ids=14070والحاكم في المستدرك كلهم من طريق إسماعيل بن جعفر عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبي كثير مولى محمد بن جحش عنه فذكره قال الحافظ : في الفتح رجاله رجال الصحيح [ ص: 43 ] غير أبي كثير فقد روى عنه جماعة لكن لم أجد فيه تصريحا بتعديل انتهى .
واحتج nindex.php?page=treesubj&link=1359من لم ير الفخذ من العورة وقال هي السوأتان فقط بما أخرجه مسلم من حديث عائشة بلفظ قالت : nindex.php?page=hadith&LINKID=840508كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه . الحديث . وفيه : فلما استأذن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان جلس .
وأخرج أحمد عن عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=840509أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان جالسا كاشفا عن فخذه فاستأذن أبو بكر فأذن له وهو على حاله ، ثم استأذن nindex.php?page=showalam&ids=2عمر فأذن له وهو على حاله ، ثم استأذن عثمان فأرخى عليه ثيابه فلما قاموا قلت : يا رسول الله استأذن أبو بكر وعمر فأذنت لهما وأنت على حالك فلما استأذن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان أرخيت عليك ثيابك ، فقال يا عائشة ألا أستحي من رجل والله إن الملائكة لتستحي منه . وروى أحمد هذه القصة من حديث حفصة بنحو ذلك ولفظه دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فوضع ثوبه بين فخذيه ، وفيه فلما استأذن nindex.php?page=showalam&ids=7عثمان تجلل بثوبه .
وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم يوم خيبر حسر الإزار عن فخذه حتى إني لأنظر إلى بياض فخذه رواه أحمد nindex.php?page=showalam&ids=12070والبخاري . وزاد nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري في هذا الحديث عن أنس بلفظ وإن ركبتي لتمس فخذ نبي الله وهو من جملة حجج القائلين بأن الفخذ ليست بعورة لأن ظاهره أن المس بدون الحائل ومس العورة بدون حائل لا يجوز والله أعلم .