الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                      صفحة جزء
                                                                      4209 حدثنا محمد بن عبيد حدثنا حماد عن ثابت عن أنس أنه سئل عن خضاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكر أنه لم يخضب ولكن قد خضب أبو بكر وعمر رضي الله عنهما

                                                                      التالي السابق


                                                                      ( فذكر أنه لم يخضب ) : وفي رواية للشيخين لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن أبا بكر وعمر بعده خضبا بالحناء والكتم .

                                                                      وحديث أنس هذا وإنكاره لخضاب النبي صلى الله عليه وسلم يعارضه ما سبق من حديث أبي رمثة ، وما سيأتي من حديث ابن عمر أنه صلى الله عليه وسلم كان يصفر لحيته بالورس والزعفران ، وما في الصحيحين وإن كان أرجح مما كان خارجا عنهما ولكن عدم علم أنس بوقوع الخضاب منه صلى الله عليه وسلم لا يستلزم العدم ورواية من أثبت أولى من روايته لأن غاية ما في روايته أنه لم يعلم وقد علم غيره ، والله أعلم .

                                                                      قال المنذري : وأخرجه مسلم وفيه قد اختضب أبو بكر رضي الله عنه بالحناء والكتم ، واختضب عمر بالحناء والكتم واختضب عمر بالحناء بحتا البحت بفتح الباء .




                                                                      الخدمات العلمية