الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
507 - حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=15302محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=17116معتمر، عن عبيد الله، عن nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع عن nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=650477أنه كان nindex.php?page=treesubj&link=1518_1350يعرض راحلته فيصلي إليها. قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته - أو قال مؤخره - وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنه - يفعله. [انظر: 430 - فتح: 1 \ 580]
ساق فيه حديث nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - nindex.php?page=hadith&LINKID=650477أنه كان يعرض راحلته فيصلي إليها. قلت: أفرأيت إذا هبت الركاب؟ قال: كان يأخذ هذا الرحل فيعدله فيصلي إلى آخرته - أو قال: مؤخره - وكان nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر - رضي الله عنه - يفعله.
هذا الحديث أسلفنا الكلام عليه في باب: الصلاة في مواضع الإبل.
وتكلمنا على هذه الترجمة أيضا، وجعل خلف في "أطرافه" هذا الحديث غير ذلك.
و (آخرة الرحل) أخرجها nindex.php?page=showalam&ids=17080مسلم أيضا من حديث أبي ذر nindex.php?page=showalam&ids=3وأبي هريرة، وفي nindex.php?page=showalam&ids=15397النسائي من حديث nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة nindex.php?page=hadith&LINKID=666999سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في غزوة تبوك عن سترة المصلي، فقال: "مثل مؤخرة الرحل".
[ ص: 56 ] وقوله: (هبت) أي: ثارت من مناخها فمرة قاله صاحب "المطالع"، وتأتي بمعنى: أسرعت وقيل: نشطت، وقيده nindex.php?page=showalam&ids=13722الأصيلي بضم الهاء على لفظ ما لم يسم فاعله، والأول أصوب والركاب الإبل.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=14277الداودي: إذا ذهبت الرعي، والرحل الذي يركب عليه، وهو الكور كالسرج للفرس، ويعدله يقيمه بلف وجهه وآخرته ومؤخره.
قال الجوهري: مؤخرة الرحل لغة قليلة في آخرته.
وقال ابن التين: رويناه بفتح الهمزة، وتشديد الخاء وفتحها.
وقال nindex.php?page=showalam&ids=11963القرطبي: مؤخرة الرحل هو العود الذي يكون في آخرة الرحل بضم الميم (وكسر) الخاء؛ قاله أبو عبيد، وحكى ثابت فيه كسر الخاء وأنكره ابن قتيبة، وأنكر ابن مكي أن يقال: مقدم ومؤخر بالكسر إلا في العين خاصة، وغيره بالفتح.
والراحلة تقع على الذكر والأنثى كما سلف في ذلك الباب وقصره nindex.php?page=showalam&ids=15020 (القعنبي) على الأنثى، ولأجل ذلك أردفه nindex.php?page=showalam&ids=12070البخاري بالبعير فإنه يقع عليهما، وكونه - صلى الله عليه وسلم - يعرض راحلته، ويصلي إليها دليل على nindex.php?page=treesubj&link=1518جواز السترة بما ثبت من الحيوان ولا يعارضه النهي عن nindex.php?page=treesubj&link=1350الصلاة في معاطن الإبل؛ لأن المعاطن موضع إقامتها عند الماء واستيطانها.