الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              493 515 - حدثنا إسحاق قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثني ابن أخي ابن شهاب أنه سأل عمه عن الصلاة يقطعها شيء، فقال: لا يقطعها شيء، أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم فيصلي من الليل، وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله. [انظر: 382 - مسلم: 512، 744 - فتح: 1 \ 590]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث عائشة: ذكر عندها ما يقطع الصلاة فذكر: الكلب والحمار والمرأة... الحديث.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف قريبا في باب استقبال الرجل صاحبه.

                                                                                                                                                                                                                              ثم قال البخاري: حدثنا إسحاق، ثنا يعقوب بن إبراهيم.

                                                                                                                                                                                                                              ثم ساق حديث عائشة: لقد كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوم فيصلي من الليل، وإني لمعترضة بينه وبين القبلة على فراش أهله.

                                                                                                                                                                                                                              وإسحاق هذا: هو الكوسج، كما قاله أبو نعيم، وفي بعض النسخ:

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 76 ] إسحاق بن إبراهيم.

                                                                                                                                                                                                                              وقد سلف فقه الباب في باب الصلاة على الفراش واضحا.

                                                                                                                                                                                                                              وقول البخاري: (من قال: لا يقطع الصلاة شيء) لعله إشارة إلى الحديث الذي أوردناه هناك: "لا يقطع الصلاة شيء وادرءوا ما استطعتم".

                                                                                                                                                                                                                              وأشار به إلى التوقف في صحته، ويحتمل أنه أراد به قول الزهري: لا يقطعها شيء كما ساقه في الحديث الثاني؛ فلهذا قال من قال - أي: من الأمة - لا أنه في نفس الحديث.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية