الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
أما nindex.php?page=treesubj&link=4954ركن السلم فهو لفظ السلم والسلف والبيع بأن يقول رب السلم : أسلمت إليك في كذا أو أسلفت ; لأن السلم والسلف مستعملان بمعنى واحد ، يقال : سلفت وأسلفت وأسلمت بمعنى واحد فإذا قال المسلم إليه : قبلت فقد تم الركن ، وكذا إذا قال المسلم إليه : بعت منك كذا وذكر شرائط السلم ، فقال رب السلم : قبلت ، وهذا قول علمائنا الثلاثة ، وقال nindex.php?page=showalam&ids=15922زفر : لا ينعقد إلا بلفظ السلم ، لأن القياس أن لا ينعقد أصلا ، لأنه بيع ما ليس عند الإنسان وأنه منهي عنه إلا أن الشرع ورد بجوازه بلفظ السلم بقوله : ورخص في السلم .
( ولنا ) أن السلم بيع فينعقد بلفظ البيع ، والدليل على أنه بيع ما روي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { nindex.php?page=hadith&LINKID=38633نهى عن بيع ما ليس عند الإنسان ورخص في السلم } نهى عليه الصلاة والسلام عن بيع ما ليس عند الإنسان عاما ، ورخص السلم بالرخصة فيه فدل أن السلم بيع ما ليس عند الإنسان ليستقيم تخصيصه عن عموم النهي بالترخص فيه .