ولما كان سبحانه قد نفى عنهم الإيمان بالتولي عن الأحكام، وتلاه بما رأيت أن تنظمه أحسن نظام، حتى ختم بما أومأ إلى أن من عمي عن أحكامه بعد هذا البيان مسلوب العقل، وكرر في هذه السورة ذكر البيان، تكريرا أشار إلى لمعان المعاني بأمتن بنان حتى صارت مشخصات للعيان، وبين من حاز وصف الإيمان، بحسن الاستئذان، وكان أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أجل موطن تجب الإقامة فيه ويهجر ما عداه من الأوطان، فتصير الأرض برحبها ضيقة لأجله، محظورا سلوكها من جراه، بمنزلة بيت الغير الذي لا يحل دخوله بغير إذن، قال معرفا بذلك على طريق الحصر مقابلا لسلب
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=47وما أولئك بالمؤمنين مبينا عظيم الجناية في الذهاب عن مجلس النبي صلى الله عليه وسلم المقتضي للجمع من غير إذن:
nindex.php?page=treesubj&link=20009_20011_28723_29694_31009_32630_34134_34288_34348_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إنما المؤمنون أي الكاملون الذين لهم الفلاح
[ ص: 322 ] nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62الذين آمنوا بالله أي الملك الأعلى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62ورسوله ظاهرا وباطنا.
ولما كان الكلام في الراسخين، كان الموضع لأداة التحقيق فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62وإذا أي وصدقوا إيمانهم بأنهم إذا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62كانوا معه أي الرسول صلى الله عليه السلام
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62على أمر جامع أي لهم على الله، كالجهاد لأعداء الله، والتشاور في مهم، وصلاة الجمعة، ونحو ذلك
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62لم يذهبوا عن ذلك الأمر خطوة إلى موضع من الأرض ولو أنه بيوتهم، لشيء من الأشياء ولو أنه أهم مهماتهم، لأنه أخذ عليهم الميثاق بالطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62حتى يستأذنوه فيأذن لهم، لأن المأمور به قد صار منزلهم ومأواهم ومتبوأهم، وصار كل ما سواه من الأماكن والأمور له عليه الصلاة والسلام دونهم، لا حظ لهم فيه، فلا يحل لهم أن يدخلوه حسا أو معنى إلا بإذنه، وهذا من عظيم التنبيه على علي أمره، وشريف قدره، وذلك أنه سبحانه كما أمرهم بالاستئذان عند الدخول عليه وعلى غيره، أفرده بأمرهم باستئذانه عند الانصراف عنه صلى الله عليه وسلم، وجعل رتبة ذلك تالية لرتبة الإيمان بالله والرسول، وجعلهما كالتسبيب له مع تصدير الجملة بأداة الحصر، وإيقاع المؤمنين في مبتدأ مخبرا عنه بموصول أحاطت وصلته بالرتب الثلاث شرحا له.
[ ص: 323 ] ولما نفى عن المؤمنين الذهاب إلى غاية الاستئذان، فأفهم أن المستأذن مؤمن، صرح بهذا المفهوم ليكون آكد، فقال تشديدا في الإخلال بالأدب بين يديه صلى الله عليه وسلم، وتأكيدا لحفظ حرمته والأدب معه لئلا يتشوش فكره في أسلوب آخر، وبيانا لأن الاستئذان مصداق الإيمان:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إن الذين يستأذنونك أي يطلبون إذنك لهم إذا أرادوا الانصراف، في شيء من أمورهم التي يحتمل أن تمنع منها
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62أولئك العالو الرتبة خاصة
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62الذين يؤمنون أي يوجدون الإيمان في كل وقت
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62بالله الذي له الأمر كله فلا كفؤ له
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62ورسوله وذلك ناظم لأشتات خصال الإيمان.
ولما قصرهم على الاستئذان،تسبب عن ذلك إعلامه صلى الله عليه وسلم بما يفعل إذ ذاك فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فإذا استأذنوك أي هؤلاء الذين صحت دعواهم; وشدد عليهم تأكيدا لتعظيم الأدب معه صلى الله عليه وسلم بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62لبعض شأنهم وهو ما تشتد الحاجة إليه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فأذن لمن شئت منهم قيل:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صعد المنبر يوم الجمعة فمن أراد أن يخرج لعذر قام بحياله فيعرف أنه يستأذن فيأذن لمن شاء ، قال
nindex.php?page=showalam&ids=16879مجاهد : وإذن الإمام يوم الجمعة أن يشير بيده، وقيل: كذلك ينبغي أن يكون الناس مع أئمتهم ومقدميهم
[ ص: 324 ] في الدين والعلم لا يخذلونهم في نازلة من النوازل.
ولما أثبت له بهذا التفويض من الشرف ما لا يبلغ وصفه، أفهمهم أن حال المستأذن قاصرة عن حال المفوض الملازم كيفما كانت، فقال:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62واستغفر لهم الله أي الذي له الغنى المطلق، فلا تنفعه طاعة، ولا تضره معصية، أو يكون الكلام شاملا لمن صحت دعواه وغيره; ثم علل ذلك ترغيبا في الاستغفار، وتطييبا لقلوب أهل الأوزار، بقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إن الله أي الذي له صفات الكمال
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62غفور أي له هذا الوصف فهو جدير بأن يغفر لهم ما قصروا فيه
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62رحيم أي فكل ما أمرهم به فهو خير لهم وإن تراءى لهم خلافه.
وَلَمَّا كَانَ سُبْحَانَهُ قَدْ نَفَى عَنْهُمُ الْإِيمَانَ بِالتَّوَلِّي عَنِ الْأَحْكَامِ، وَتَلَاهُ بِمَا رَأَيْتَ أَنْ تَنْظِمَهُ أَحْسَنَ نِظَامٍ، حَتَّى خَتَمَ بِمَا أَوْمَأَ إِلَى أَنَّ مِنْ عَمِيَ عَنْ أَحْكَامِهِ بَعْدَ هَذَا الْبَيَانِ مَسْلُوبُ الْعَقْلِ، وَكَرَّرَ فِي هَذِهِ السُّورَةِ ذِكْرَ الْبَيَانِ، تَكْرِيرًا أَشَارَ إِلَى لَمَعَانِ الْمَعَانِي بِأَمْتَنِ بَنَانٍ حَتَّى صَارَتْ مُشْخَصَاتٍ لِلْعِيَانِ، وَبَيَّنَ مَنْ حَازَ وَصْفَ الْإِيمَانِ، بِحُسْنِ الِاسْتِئْذَانِ، وَكَانَ أَمْرُ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجَلَّ مَوْطِنٍ تَجِبُ الْإِقَامَةُ فِيهِ وَيُهْجَرُ مَا عَدَاهُ مِنَ الْأَوْطَانِ، فَتَصِيرُ الْأَرْضُ بِرُحْبِهَا ضَيِّقَةً لِأَجْلِهِ، مَحْظُورًا سُلُوكُهَا مِنْ جَرَّاهُ، بِمَنْزِلَةِ بَيْتِ الْغَيْرِ الَّذِي لَا يَحِلُّ دُخُولُهُ بِغَيْرِ إِذْنٍ، قَالَ مُعَرِّفًا بِذَلِكَ عَلَى طَرِيقِ الْحَصْرِ مُقَابِلًا لِسَلْبِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=47وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ مُبَيِّنًا عَظِيمَ الْجِنَايَةِ فِي الذَّهَابِ عَنْ مَجْلِسِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُقْتَضِي لِلْجَمْعِ مِنْ غَيْرِ إِذْنٍ:
nindex.php?page=treesubj&link=20009_20011_28723_29694_31009_32630_34134_34288_34348_28995nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ أَيِ الْكَامِلُونَ الَّذِينَ لَهُمُ الْفَلَاحُ
[ ص: 322 ] nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ أَيِ الْمَلِكِ الْأَعْلَى
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62وَرَسُولِهِ ظَاهِرًا وَبَاطِنًا.
وَلَمَّا كَانَ الْكَلَامُ فِي الرَّاسِخِينَ، كَانَ الْمَوْضِعُ لِأَدَاةِ التَّحْقِيقِ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62وَإِذَا أَيْ وَصَدَقُوا إِيمَانَهُمْ بِأَنَّهُمْ إِذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62كَانُوا مَعَهُ أَيِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ أَيْ لَهُمْ عَلَى اللَّهِ، كَالْجِهَادِ لِأَعْدَاءِ اللَّهِ، وَالتَّشَاوُرِ فِي مُهِمٍّ، وَصَلَاةِ الْجُمْعَةِ، وَنَحْوِ ذَلِكَ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62لَمْ يَذْهَبُوا عَنْ ذَلِكَ الْأَمْرِ خُطْوَةً إِلَى مَوْضِعٍ مِنَ الْأَرْضِ وَلَوْ أَنَّهُ بُيُوتَهُمْ، لِشَيْءٍ مِنَ الْأَشْيَاءِ وَلَوْ أَنَّهُ أَهَمُّ مُهِمَّاتِهِمْ، لِأَنَّهُ أَخَذَ عَلَيْهِمُ الْمِيثَاقَ بِالطَّاعَةِ فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ وَالْمَنْشَطِ وَالْمَكْرَهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ فَيَأْذَنَ لَهُمْ، لِأَنَّ الْمَأْمُورَ بِهِ قَدْ صَارَ مَنْزِلَهُمْ وَمَأْوَاهُمْ وَمُتَبَوَّأَهُمْ، وَصَارَ كُلُّ مَا سِوَاهُ مِنَ الْأَمَاكِنِ وَالْأُمُورِ لَهُ عَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ دُونَهُمْ، لَا حَظَّ لَهُمْ فِيهِ، فَلَا يَحِلُّ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهُ حِسًّا أَوْ مَعْنًى إِلَّا بِإِذْنِهِ، وَهَذَا مِنْ عَظِيمِ التَّنْبِيهِ عَلَى عَلِيِّ أَمْرِهِ، وَشَرِيفِ قَدْرِهِ، وَذَلِكَ أَنَّهُ سُبْحَانَهُ كَمَا أَمَرَهُمْ بِالِاسْتِئْذَانِ عِنْدَ الدُّخُولِ عَلَيْهِ وَعَلَى غَيْرِهِ، أَفْرَدَهُ بِأَمْرِهِمْ بِاسْتِئْذَانِهِ عِنْدَ الِانْصِرَافِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَجَعَلَ رُتْبَةَ ذَلِكَ تَالِيَةً لِرُتْبَةِ الْإِيمَانِ بِاللَّهِ وَالرَّسُولِ، وَجَعَلَهُمَا كَالتَّسْبِيبِ لَهُ مَعَ تَصْدِيرِ الْجُمْلَةِ بِأَدَاةِ الْحَصْرِ، وَإِيقَاعِ الْمُؤْمِنِينَ فِي مُبْتَدَأٍ مُخْبِرًا عَنْهُ بِمَوْصُولٍ أَحَاطَتْ وُصْلَتُهُ بِالرُّتَبِ الثَّلَاثِ شَرْحًا لَهُ.
[ ص: 323 ] وَلَمَّا نَفَى عَنِ الْمُؤْمِنِينَ الذَّهَابَ إِلَى غَايَةِ الِاسْتِئْذَانِ، فَأَفْهَمَ أَنَّ الْمُسْتَأْذِنَ مُؤْمِنٌ، صَرَّحَ بِهَذَا الْمَفْهُومِ لِيَكُونَ آكَدَ، فَقَالَ تَشْدِيدًا فِي الْإِخْلَالِ بِالْأَدَبِ بَيْنَ يَدَيْهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتَأْكِيدًا لِحِفْظِ حُرْمَتِهِ وَالْأَدَبِ مَعَهُ لِئَلَّا يَتَشَوَّشَ فِكْرُهُ فِي أُسْلُوبٍ آخَرَ، وَبَيَانًا لِأَنَّ الِاسْتِئْذَانَ مِصْدَاقُ الْإِيمَانِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أَيْ يَطْلُبُونَ إِذْنَكَ لَهُمْ إِذَا أَرَادُوا الِانْصِرَافَ، فِي شَيْءٍ مِنْ أُمُورِهِمُ الَّتِي يُحْتَمَلُ أَنْ تَمْنَعَ مِنْهَا
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62أُولَئِكَ الْعَالُو الرُّتْبَةِ خَاصَّةً
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ أَيْ يُوجِدُونَ الْإِيمَانَ فِي كُلِّ وَقْتٍ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62بِاللَّهِ الَّذِي لَهُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَلَا كُفُؤَ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62وَرَسُولِهِ وَذَلِكَ نَاظِمٌ لِأَشْتَاتِ خِصَالِ الْإِيمَانِ.
وَلَمَّا قَصَرَهُمْ عَلَى الِاسْتِئْذَانِ،تَسَبَّبَ عَنْ ذَلِكَ إِعْلَامُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِمَا يَفْعَلُ إِذْ ذَاكَ فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ أَيْ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ صَحَّتْ دَعْوَاهُمْ; وَشَدَّدَ عَلَيْهِمْ تَأْكِيدًا لِتَعْظِيمِ الْأَدَبِ مَعَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ وَهُوَ مَا تَشْتَدُّ الْحَاجَةُ إِلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ قِيلَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَعِدَ الْمِنْبَرَ يَوْمَ الْجُمْعَةِ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ لِعُذْرٍ قَامَ بِحِيَالِهِ فَيَعْرِفُ أَنَّهُ يَسْتَأْذِنُ فَيَأْذَنُ لِمَنْ شَاءَ ، قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16879مُجَاهِدٌ : وَإِذْنُ الْإِمَامِ يَوْمَ الْجُمْعَةِ أَنْ يُشِيرَ بِيَدِهِ، وَقِيلَ: كَذَلِكَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ النَّاسُ مَعَ أَئِمَّتِهِمْ وَمُقَدِّمِيهِمْ
[ ص: 324 ] فِي الدِّينِ وَالْعِلْمِ لَا يَخْذُلُونَهُمْ فِي نَازِلَةٍ مِنَ النَّوَازِلِ.
وَلَمَّا أَثْبَتَ لَهُ بِهَذَا التَّفْوِيضِ مِنَ الشَّرَفِ مَا لَا يَبْلُغُ وَصْفَهُ، أَفْهَمَهُمْ أَنَّ حَالَ الْمُسْتَأْذِنِ قَاصِرَةٌ عَنْ حَال الْمُفَوِّضِ الْمُلَازِمِ كَيْفَمَا كَانَتْ، فَقَالَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ أَيِ الَّذِي لَهُ الْغِنَى الْمُطْلَقُ، فَلَا تَنْفَعُهُ طَاعَةٌ، وَلَا تَضُرُّهُ مَعْصِيَةٌ، أَوْ يَكُونُ الْكَلَامُ شَامِلًا لِمَنْ صَحَّتْ دَعْوَاهُ وَغَيْرِهِ; ثُمَّ عَلَّلَ ذَلِكَ تَرْغِيبًا فِي الِاسْتِغْفَارِ، وَتَطْيِيبًا لِقُلُوبِ أَهْلِ الْأَوْزَارِ، بِقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62إِنَّ اللَّهَ أَيِ الَّذِي لَهُ صِفَاتُ الْكَمَالِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62غَفُورٌ أَيْ لَهُ هَذَا الْوَصْفَ فَهُوَ جَدِيرٌ بِأَنْ يَغْفِرَ لَهُمْ مَا قَصَّرُوا فِيهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=24&ayano=62رَحِيمٌ أَيْ فَكُلُّ مَا أَمَرَهُمْ بِهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُمْ وَإِنْ تَرَاءَى لَهُمْ خِلَافُهُ.