الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                              5408 [ ص: 490 ] 36 - باب: العين حق

                                                                                                                                                                                                                              5740 - حدثنا إسحاق بن نصر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن همام، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " العين حق". ونهى عن الوشم. [5944 - مسلم: 2187 - فتح 10 \ 203]

                                                                                                                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                              ذكر فيه حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "العين حق". ونهى عن الوشم (ويأتي في اللباس .

                                                                                                                                                                                                                              وأخرجه مسلم وأبو داود بدون الوشم) .

                                                                                                                                                                                                                              الشرح:

                                                                                                                                                                                                                              معناه: الإصابة بها حق، ولها تأثير في النفوس إبطالا لمن زعم من الطبائعيين أنه لا شيء إلا ما تدركه الحواس الخمس، وما عداها فلا حقيقة له.

                                                                                                                                                                                                                              وقوله: (ونهى عن الوشم). هو بالمعجمة مصدر وشم: إذا غرز بإبرة ثم ذر عليها (النؤور) والنيلج والاسم أيضا: الوشم.

                                                                                                                                                                                                                              فائدة: روى مالك عن حميد بن قيس أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لحاضنة ابني جعفر: "ما لي أراهما ضارعين"؟ فقالت: يا رسول الله، تسرع إليهما العين. فقال - صلى الله عليه وسلم - : "استرقوا لهما، فلو سبق شيء القدر لسبقته العين" .

                                                                                                                                                                                                                              [ ص: 491 ] قال أبو عبد الملك: واختلف المتأخرون: هل يقضى على العائن بالوضوء أم لا؟ والصواب: نعم; لأنه - صلى الله عليه وسلم - أمر عامر بن ربيعة أن يغتسل لسهل بن حنيف فاغتسل.




                                                                                                                                                                                                                              الخدمات العلمية