الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        13 - الحكم فيمن سب النبي صلى الله عليه وسلم

                                                                                                                        3722 - أخبرني عثمان بن عبد الله بن خرزاذ ، قال : حدثني عباد بن موسى ، قال : حدثنا إسماعيل بن جعفر ، قال : حدثنا إسرائيل ، عن عثمان الشحام ، قال : كنت أقود رجلا أعمى ، فانتهيت إلى عكرمة ، فأنشأ يحدثنا ، قال : حدثني ابن عباس ، أن أعمى كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت له أم ولد ، وكان له منها ابنان ، فكانت تكثر الوقيعة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتسبه ، فيزجرها ، فلا تزدجر ، وينهاها ، فلا تنتهي ، فلما كان ذات ليلة ، ذكرت النبي صلى الله عليه وسلم ، فوقعت فيه ، فلم أصبر أن قمت إلى المغول ، فوضعته في بطنها ، [ ص: 542 ] فاتكأت عليها ، فقتلتها ، فأصبحت قتيلا . فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم ، فجمع الناس ، وقال : أنشد الله رجلا لي عليه حق ، ففعل ما فعل إلا قام . فأقبل الأعمى يتدلدل ، فقال : يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أنا صاحبها ، كانت أم ولدي ، وكانت بي لطيفة رفيقة ، ولي منها ابنان مثل اللؤلؤتين ، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك ، وتشتمك ، فأنهاها ، فلا تنتهي ، وأزجرها ، فلا تزدجر ، فلما كانت البارحة ، ذكرتك ، فوقعت فيك ، فقمت إلى المغول ، فوضعتها في بطنها ، واتكأت عليها حتى قتلتها ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ألا اشهدوا أن دمها هدر .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية