الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        [ ص: 114 ] 2609 - أخبرنا عبيد الله بن سعد بن إبراهيم بن سعد من كتابه ، قال : حدثنا عمي وهو يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ليث ، قال : حدثني ابن عجلان وغيره من إخواننا ، عن سعيد المقبري ، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جلوس في المسجد دخل رجل على جمل ، فأناخه في المسجد ، ثم عقله ، فقال : أيكم محمد ؟ وهو متكئ بين ظهريهم ، فقلنا له : هذا الرجل الأبيض المتكئ ، فقال له الرجل : يا ابن عبد المطلب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أجبتك ، فقال الرجل : يا محمد إني سائلك ، ومشتد عليك في المسألة ، فقال : سل ما بدا لك ، قال : أنشدك بربك ، ورب من قبلك آلله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فأنشدك الله ، آلله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : أنشدك الله ، الله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا ، فتقسمها على فقرائنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال الرجل : آمنت بما جئت به ، وأنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر .

                                                                                                                        قال أبو عبد الرحمن : خالفه عبيد الله بن عمر .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية