الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        2608 - أخبرنا عيسى بن حماد ، عن الليث ، عن سعيد ، عن شريك بن أبي نمر ، أنه سمع أنس بن مالك يقول : بينا نحن جلوس في المسجد جاء [ ص: 113 ] رجل على جمل ، فأناخه في المسجد ، ثم عقله ، فقال لهم : أيكم محمد ؟ ورسول الله صلى الله عليه وسلم متكئ بين ظهرانيهم ، قلنا له : هذا الرجل الأبيض المتكئ ، فقال له الرجل : يا ابن عبد المطلب ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : قد أجبتك ، فقال الرجل : إني يا محمد سائلك ، فمشتد عليك في المسألة ، فلا تجدن علي في نفسك ، فقال : سل ما بدا لك ، فقال الرجل : نشدتك بربك ورب من قبلك ، آلله أرسلك إلى الناس كلهم ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فأنشدك الله ، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فأنشدك الله ، الله أمرك أن نصوم هذا الشهر من السنة ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، قال : فأنشدك بالله ، الله أمرك أن تأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا ، فتقسمها على فقرائنا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم نعم ، فقال الرجل : آمنت بما جئت به ، وأنا رسول من ورائي من قومي ، وأنا ضمام بن ثعلبة أخو بني سعد بن بكر .

                                                                                                                        قال أبو عبد الرحمن : خالفه يعقوب بن إبراهيم بن سعد .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية