الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
كيف يكون للمشركين عهد عند الله وعند رسوله إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام فما استقاموا لكم فاستقيموا لهم إن الله يحب المتقين .

[7] كيف يكون للمشركين عهد استفهام بمعنى الإنكار والاستبعاد، المعنى: ممتنع ثبوت عهد للمشركين.

عند الله وعند رسوله وهم يغدرون وينقضون العهد، ثم استثنى فقال: [ ص: 155 ]

إلا الذين عاهدتم عند المسجد الحرام وهم قبائل بني بكر، وبنو خزيمة، وبنو مدلج، وبنو ضمرة، وبنو الديل، وهم الذين كانوا قد دخلوا في عهد قريش يوم الحديبية، ولم يكن نقض إلا قريش وبنو الديل من بني بكر، فأمر بإتمام العهد لمن لم ينقض، وهم بنو ضمرة.

فما استقاموا لكم أي: فما قاموا على الوفاء بعهدكم.

فاستقيموا لهم أي: فأقيموا لهم على مثل ذلك.

إن الله يحب المتقين تقدم تفسيره.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية