الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13006 باب استباحة قتل من سبه أو هجاه امرأة كان أو رجلا

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران العدل ببغداد ، نا أبو جعفر محمد بن عمرو بن البختري الرزاز ، ثنا علي بن إبراهيم ، ثنا الحارث بن منصور ، ثنا إسرائيل ، عن عثمان الشحام ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : كانت أم ولد رجل على عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - تكثر الوقيعة في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتشتمه ، فينهاها فلا تنتهي ، ويزجرها فلا تنزجر ، فلما كان ذات ليلة ذكرت النبي - صلى الله عليه وسلم - فوقعت فيه ، قال: فلم أصبر أن قمت إلى المعول فأخذته ، فوضعته في بطنها ، ثم اتكيت عليها حتى قتلتها ، قال: فوقع طفلاها بين رجليها متضمخان بالدم ، فأصبحت ، فذكر ذلك للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فجمع الناس وقال: أنشد بالله رجلا رأى للنبي - صلى الله عليه وسلم - حقا ، فعل ما فعل إلا قام ، قال: فأقبل الأعمى - يعني: القاتل - يتزلزل ، فذكر كلمة ، قال أبو الحسين : ذهبت عني ، فقال: وإن كانت لرفيقة لطيفة ، ولكنها كانت تكثر الوقيعة فيك ، وتشتمك ، فأنهاها فلا تنتهي ، وأزجرها فلا تنزجر ، فلما كان البارحة ذكرتك فوقعت فيك ، فلم أصبر أن قمت إلى المعول فوضعته في بطنها ، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: اشهدوا أن دمها هدر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية