الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          أ م م : ( أم ) الشيء أصله ومكة أم القرى و ( الأم ) الوالدة والجمع ( أمات ) وأصل الأم أمهة ولذلك تجمع على ( أمهات ) وقيل الأمهات للناس و ( الأمات ) للبهائم ، ويقال ما كنت أما ولقد ( أممت ) بالفتح من باب رد يرد ( أمومة ) وتصغير الأم ( أميمة ) ويقال يا ( أمت ) لا تفعلي ويا أبت افعل يجعلون علامة التأنيث عوضا من ياء الإضافة ويوقف عليها بالهاء . ورئيس القوم ( أمهم ) وأم النجوم المجرة ، وأم الطريق معظمه ، وأم الدماغ الجلدة التي تجمع الدماغ ، ويقال أيضا أم الرأس ، وقوله تعالى : هن أم الكتاب ولم يقل أمهات لأنه على الحكاية كما يقول الرجل : ليس لي معين فتقول : نحن معينك فتحكيه . وكذا قوله تعالى : واجعلنا للمتقين إماما و ( الأمة ) الجماعة ، قال الأخفش : هو في اللفظ واحد وفي المعنى جمع . وكل جنس من الحيوان أمة . وفي الحديث " لولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها " ، و ( الأمة ) الطريقة والدين يقال فلان لا أمة له أي لا دين له ولا نحلة . وقوله تعالى : كنتم خير أمة . قال الأخفش : يريد أهل أمة أي كنتم خير أهل دين . و ( الأمة ) الحين قال الله تعالى : وادكر بعد أمة وقال : ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ، و ( الأم ) بالفتح القصد يقال ( أمه ) من باب رد و ( أممه تأميما ) و ( تأممه ) إذا قصده . و ( أمه ) أيضا أي شجه ( آمة ) بالمد وهي الشجة التي تبلغ أم الدماغ حتى يبقى بينها وبين الدماغ جلد رقيق . و ( أم ) القوم في الصلاة يؤم مثل رد يرد ( إمامة ) و ( أتم ) به اقتدى . و ( الإمام ) الصقع من الأرض والطريق . قال الله تعالى : وإنهما لبإمام مبين و ( الإمام ) الذي يقتدى به وجمعه ( أئمة ) وقرئ " فقاتلوا أيمة الكفر " " وأئمة الكفر " بهمزتين وتقول كان ( أمامه ) أي قدامه . وقوله تعالى : وكل شيء أحصيناه في إمام مبين قال الحسن : في كتاب مبين . و ( تأمم ) اتخذ أما . و ( أم ) مخففة حرف عطف في الاستفهام ولها موضعان هي في أحدهما معادلة لهمزة الاستفهام بمعنى أي وفي الأخرى بمعنى بل وتمامه في الأصل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية