الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1679 [ ص: 534 ] (باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها)

                                                                                                                              وقال النووي : (باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف) .

                                                                                                                              (- (حديث الباب) )

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 95 - 96 ج7 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن معبد بن خالد قال سمعت حارثة بن وهب يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي أعطيها لو جئتنا بها بالأمس قبلتها فأما الآن فلا حاجة لي بها. فلا يجد من يقبلها .]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن حارثة بن وهب) رضي الله عنه (قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "تصدقوا. فيوشك الرجل يمشي بصدقته. فيقول الذي أعطيها)أي: عرضت عليه (لو جئتنا بها بالأمس قبلتها، فأما الآن، فلا حاجة لي بها. فلا يجد من يقبلها ") .

                                                                                                                              وفي هذا الحديث والأحاديث بعده في صحيح مسلم، مما ورد في كثرة [ ص: 535 ] المال في آخر الزمان، وأن الإنسان لا يجد من يقبل صدقته: الحث على المبادرة بالصدقة، واغتنام إمكانها قبل تقديرها.

                                                                                                                              وقد صرح بهذا المعنى بقوله في أول الحديث: " تصدقوا يوشك، الخ وسبب عدم قبولهم الصدقة في آخر الزمان: كثرة الأموال، وظهور كنوز الأرض، ووضع البركات فيها.

                                                                                                                              كما ثبت في الصحيح بعد هلاك يأجوج ومأجوج، وقلة آمالهم، وقرب الساعة، وعدم ادخارهم المال، وكثرة الصدقات، والله أعلم.




                                                                                                                              الخدمات العلمية