الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              56 (باب أي الإسلام خير)

                                                                                                                              ولفظ النووي: (باب بيان تفاضل الإسلام، وأي أموره أفضل؟) .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 9- 10 ج2 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن عبد الله بن عمرو أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟ قال: «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف » .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الإسلام خير؟) .

                                                                                                                              أي: أي خصاله، وأموره، وأحواله. قال «تطعم الطعام، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف» .

                                                                                                                              [ ص: 248 ] قال السيوطي في «الديباج» أي: تسلم على كل من لقيته، ولا تخص به من تعرفه، وهذا العموم مخصوص بالمسلمين انتهى.

                                                                                                                              وفي رواية أخرى لمسلم «أي المسلمين خير؟ قال «من سلم المسلمون، من لسانه ويده» .

                                                                                                                              قالوا: وإنما وقع اختلاف الجواب، في «خير المسلمين» ، لاختلاف حال السائل والحاضرين؛ فكان في أحد الموضعين الحاجة إلى إفشاء السلام، وإطعام الطعام، أكثر وأهم لما حصل من إهمالهما، والتساهل في أمورهما ونحو ذلك.

                                                                                                                              وفي الموضع الآخر، إلى الكف عن إيذاء المسلمين.




                                                                                                                              الخدمات العلمية