الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
5 - ذكر ما يستدل به أولوا الألباب

من الآيات الواضحة التي جعلها الله - عز وجل - دليلا لعباده من خلقه على معرفة وحدانيته من انتظام صنعته ، وبدائع حكمته ، في خلق السماوات والأرض ، وما أحكم فيها وخلق الإنسان ( . . . . ) والأرواح وما ركب فيها . قال الله ، عز وجل ، منبها على قدرته ( ذلكم الله ربكم لا إله إلا هو خالق كل شيء فاعبدوه )

وقال تعالى : ( ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت فارجع البصر ) الآية

وقال تعالى : ( الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم )

وقال تعالى : ( إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب )

بيان ذلك من الأثر يدل على أن . . . . . . ) العقول ودلالة على توحيد الله تعالى . [ ص: 98 ]

1 - 16 - أخبرنا (محمد بن الحسين) النيسابوري ، قال : حدثنا أبو حاتم الرازي قال : حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، وأخبرنا محمد بن يوسف الطوسي ، قال : حدثنا محمد بن نصر المروزي ، قال : حدثنا يحيى بن يحيى قال : قرأت على مالك بن أنس ، عن مخرمة بن سليمان ، عن كريب مولى ابن عباس ، أن عبد الله بن عباس أخبره : أنه بات ليلة عند ميمونة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - وهي خالته ، فاضطجع في عرض الوسادة ، واضطجع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأهله في طولها ، فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتصف الليل أو قبله بقليل ، أو بعده بقليل ، استيقظ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فجعل يمسح النوم عن وجهه بيده ، ثم قرأ العشر الآيات الخواتم من سورة آل عمران يعني ( إن في خلق السماوات والأرض ) [ ص: 99 ] الآية ، ثم قام إلى شن معلقة فتوضأ منها فأحسن وضوءه ، ثم قام يصلي ، قال ابن عباس : فقمت فصنعت مثل ما صنع ، ثم ذهبت فقمت إلى جنبه فوضع يده اليمنى على رأسي وأخذ بأذني اليمنى ففتلها ، فصلى ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم ركعتين ، ثم أوتر بواحدة ، ثم اضطجع حتى أتاه المؤذن فقام فصلى ركعتين خفيفتين ، ثم خرج فصلى الصبح .

رواه جماعة عن ( . . . ) بن سعيد ، وسعيد بن أبي هلال ، والضحاك بن عثمان ، (ومالك) عن مخرمة .

التالي السابق


الخدمات العلمية