الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            16062 - وعن نافع العبدي قال : وفد المنذر بن ساوى من البحرين حتى أتى مدينة الرسول - صلى الله عليه وسلم - ومع المنذر أناس ، وأنا غليم لا أعقل أمسك جمالهم .

                                                                                            قال : فذهبوا بسلاحهم فسلموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ووضع المنذر سلاحه ، ووضع ثيابا كانت معه ومسح لحيته بدهن ، فأتى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فسلم وأنا مع الجمال ، أنظر إلى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - . فقال المنذر : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " رأيت منك ما لم أر من أصحابك " . قلت : وما رأيت مني يا رسول الله ؟ قال : " وضعت سلاحك ، ولبست ثيابك ، وتدهنت " . قال : يا رسول الله ، أفشيء جبلت عليه أم شيء أحدثه ؟ قال : " لا ، بل شيء جبلت عليه " . فسلموا على النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " أسلمت عبد القيس طوعا ، وأسلم الناس كرها ، فبارك الله في عبد القيس " .

                                                                                            قال : نظرت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أنا أنظر إليك ، ولكني لم أعقل .

                                                                                            ومات نافع وهو ابن عشرين ومائة سنة
                                                                                            .

                                                                                            رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، وفيه سليمان بن نافع العبدي ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحا ولا توثيقا . وبقية رجاله ثقات .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية