الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2339 ) مسألة : قال : ( ولا يقتل الصيد ، ولا يصيده ، ولا يشير إليه ، ولا يدل عليه ، حلالا ولا حراما ) لا خلاف بين أهل العلم ، في تحريم قتل الصيد واصطياده على المحرم . وقد نص الله تعالى عليه في كتابه ، فقال سبحانه : { يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم } .

                                                                                                                                            وقال تعالى : { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما } . وتحرم عليه الإشارة إلى الصيد ، والدلالة عليه ; فإن في حديث أبي قتادة { لما صاد الحمار الوحشي ، وأصحابه محرمون ، قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : هل منكم أحد أمره أن يحمل عليها ، أو أشار إليها ؟ } . وفي لفظ متفق عليه : { فأبصروا حمارا وحشيا ، وأنا مشغول أخصف نعلي ، فلم يؤذنوني ، وأحبوا لو أني أبصرته } . وهذا يدل على أنهم اعتقدوا تحريم الدلالة عليه . وسؤال النبي صلى الله عليه وسلم لهم : ( هل منكم أحد أمره أن يحمل عليها ، أو أشار إليها ؟ ) يدل على تعلق التحريم بذلك لو وجد منهم . ولأنه تسبب إلى محرم عليه ، فحرم ، كنصبه الأحبولة .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية