الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2404 ) فصل : ومن ملك صيدا في الحل ، فأدخله الحرم ، لزمه رفع يده عنه وإرساله ، فإن تلف في يده ، أو أتلفه ، فعليه ضمانه ، كصيد الحل في حق المحرم .

                                                                                                                                            وقال عطاء : إن ذبحه ، فعليه الجزاء . وروي ذلك عن ابن عمر . وممن كره إدخال الصيد الحرم ، ابن عمر ، وابن عباس ، وعائشة ، وعطاء ، وطاوس ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي . ورخص فيه جابر بن عبد الله ، ورويت عنه الكراهة له . أخرجه سعيد .

                                                                                                                                            وقال هشام بن عروة : كان ابن الزبير تسع سنين يراها في الأقفاص ، وأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون به بأسا . ورخص فيه سعيد بن جبير ، ومجاهد ، ومالك ، والشافعي ، وأبو ثور ، وابن المنذر ; لأنه ملكه خارجا ، وحل له التصرف فيه ، فجاز له ذلك في الحرم ، كصيد المدينة إذا أدخله حرمها .

                                                                                                                                            ولنا ، أن الحرم سبب محرم للصيد ، ويوجب ضمانه فحرم استدامة إمساكه كالإحرام ، ولأنه صيد ذبحه في الحرم ، فلزمه جزاؤه ، كما لو صاده منه ، وصيد المدينة لا جزاء فيه ، بخلاف صيد الحرم .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية