الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2414 ) فصل : ويحرم قطع حشيش الحرم ، إلا ما استثناه الشرع من الإذخر ، وما أنبته الآدميون ، واليابس ; لقوله عليه السلام : { لا يختلى خلاها } .

                                                                                                                                            وفي لفظ : { لا يحتش حشيشها . } وفي استثناء النبي صلى الله عليه وسلم الإذخر دليل على تحريم ما عداه ، وفي جواز رعيه وجهان ; أحدهما ، لا يجوز ، وهو مذهب أبي حنيفة ; لأن ما حرم إتلافه ، لم يجز أن يرسل عليه ما يتلفه ، كالصيد . والثاني ، يجوز . وهو مذهب عطاء ، والشافعي ; لأن الهدايا كانت تدخل الحرم ، فتكثر فيه ، فلم ينقل أنه كانت تسد أفواهها ، ولأن بهم حاجة إلى ذلك ، أشبه قطع الإذخر .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية