الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
( 2441 ) مسألة : قال : ( فإن قال : أنا أرفض إحرامي وأحل . فلبس الثياب ، وذبح الصيد ، وعمل ما يعمله الحلال ، كان عليه في كل فعل فعله دم ، وإن كان وطئ ، فعليه للوطء بدنة ، مع ما يجب عليه من الدماء . ) وجملة ذلك أن nindex.php?page=treesubj&link=3766_3466_3825_3824_25903_27748_3886_3493التحلل من الحج لا يحصل إلا بأحد ثلاثة أشياء ; كمال أفعاله ، أو التحلل عند الحصر ، أو بالعذر إذا شرط ، وما عدا هذا فليس له أن يتحلل به . فإن نوى التحلل لم يحل ، ولا يفسد الإحرام برفضه ; لأنه عبادة لا يخرج منها بالفساد ، فلا يخرج منها برفضها ، بخلاف سائر العبادات ، ويكون الإحرام باقيا في حقه ، تلزمه أحكامه ، ويلزمه جزاء كل جناية جناها عليه .
وإن وطئ أفسد حجه ، وعليه لذلك بدنة ، مع ما وجب عليه من الدماء ، سواء كان الوطء قبل الجنايات أو بعدها ، فإن الجناية على الإحرام الفاسد توجب الجزاء ، كالجناية على الصحيح . وليس عليه لرفضه الإحرام شيء ; لأنه مجرد نية لم تؤثر شيئا .