الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع ص ر : ( العصر ) الدهر وكذا ( العصر ) و ( العصر ) مثل عسر وعسر قال امرؤ القيس :


                                                          وهل يعمن من كان في العصر الخالي

                                                          والجمع ( عصور ) . و ( العصران ) الليل والنهار . وهما الغداة والعشي ومنه سميت صلاة ( العصر ) . و ( العصر ) بفتحتين الغبار وهو في الحديث . و ( المعتصر ) و ( العاصر ) الذي يصيب من الشيء ويأخذ منه . قال أبو عبيدة : ومنه قوله تعالى : وفيه يعصرون ينجون من ( العصرة ) بوزن النصرة وهي المنجاة . وقال أبو الغوث : يستغلون وهو من عصر العنب . و ( اعتصر ) ماله استخرجه من يده . وفي الحديث : " يعتصر الوالد على ولده في ماله " أي يمنعه إياه ويحبسه عنه . و ( عصر ) العنب من باب ضرب و ( اعتصره فانعصر ) و ( تعصر ) . و ( اعتصر عصيرا ) اتخذه . و ( العصارة ) بالضم ما سال من العصر وما بقي من الثفل أيضا بعد العصر . و ( المعصرة ) بكسر الميم ما يعصر فيه العنب . و ( المعصرات ) السحائب تعتصر بالمطر . و ( عصر ) القوم على ما لم يسم فاعله أي مطروا ومنه قرأ بعضهم : " وفيه يعصرون " . و ( الإعصار ) ريح تثير الغبار فيرتفع إلى السماء كأنه عمود ومنه قوله تعالى : فأصابها إعصار وقيل : هي ريح تثير سحابا ذات رعد وبرق . و ( العنصر ) بضم الصاد وفتحها الأصل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية