الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع ل ا : علا في المكان من باب سما . و ( علي ) في الشرف بالكسر ( علاء ) بالفتح والمد و ( علا ) يعلى لغة فيه . وفلان من ( علية ) الناس وهو جمع ( علي ) أي شريف رفيع مثل صبي وصبية . و ( علاه ) غلبه . وعلاه بالسيف ضربه . و ( علا ) في الأرض تكبر وباب الثلاثة سما . و ( علو ) الدار بضم العين وكسرها ضد سفلها بضم السين وكسرها . و ( العلياء ) كل مكان مشرف . و ( العلاء ) و ( العلا ) الرفعة والشرف وكذا ( المعلاة ) والجمع ( المعالي ) . و ( العالية ) ما فوق نجد إلى أرض تهامة وإلى ما وراء مكة وهي الحجاز وما والاها . و ( العلية ) بضم العين الغرفة والجمع ( العلالي ) . وقال بعضهم : هي ( العلية ) بالكسر . و ( المعلى ) بفتح اللام السابع من سهام الميسر . و ( استعلى ) الرجل علا . و ( استعلاه ) علاه ، و ( اعتلاه ) مثله . و ( تعلى ) أي علا في مهلة . و ( تعلت ) المرأة من نفاسها أي سلمت . و ( تعلى ) الرجل من علته . و ( العلي ) الرفيع . و ( أعلاه ) الله رفعه . و ( عالاه ) مثله . و ( التعالي ) الارتفاع تقول منه إذا أمرت : ( تعال ) يا رجل بفتح اللام وللمرأة تعالي وللمرأتين تعاليا وللنسوة تعالين ولا يجوز أن يقال منه : تعاليت ولا ينهى عنه . ويقال : قد تعاليت وإلى أي شيء أتعالى . وقولهم : ( عليك ) زيدا أي خذه . و ( على ) حرف خافض يكون اسما وفعلا وحرفا . تقول : على زيد ثوب . و ( علا ) زيدا ثوب . وألفه تقلب مع المضمر ياء تقول عليك وعليه . وبعض [ ص: 218 ] العرب يتركها على حالها فيقول : علاك وعلاه . وقال الشاعر :


                                                          غدت من عليه تنفض الطل بعدما

                                                          أي غدت من فوقه فهو ها هنا اسم لأن حرف الجر لا يدخل على حرف الجر . وقولهم كان كذا على عهد فلان أي في عهده . وقد توضع موضع من كقوله تعالى : إذا اكتالوا على الناس يستوفون أي من الناس . قلت : وقد توضع موضع الباء ذكره مع شاهده في الباء من الباب الأخير . وتقول : ( علي ) زيدا وعلي بزيد معناه أعطني زيدا . و ( علوان ) الكتاب عنوانه وقد ( علون ) الكتاب عنونه . و ( العلاوة ) بالكسر ما عليت به على البعير بعد تمام الوقر أو علقته عليه كالسقاء والسفود والجمع ( العلاوى ) بفتح الواو مثل إداوة وأداوى .

                                                          عم صباحا في ن ع م .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية