الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ع م ر : ( عمر ) الرجل من باب فهم و ( عمرا ) أيضا بالضم أي عاش زمانا طويلا . ومنه قولهم : أطال الله ( عمرك ) بضم العين وفتحها . ولم يستعمل في القسم إلا المفتوح منهما تقول : ( لعمر ) الله فاللام لتوكيد الابتداء والخبر محذوف تقديره لعمر الله قسمي أو لعمر الله ما أقسم به . فإن لم تدخل عليه اللام نصبته نصب المصادر فقلت : عمر الله ما فعلت كذا . وعمرك الله يعني ( بتعميرك ) الله أي بإقرارك له بالبقاء . و ( العمرة ) في الحج وأصلها من الزيارة والجمع ( العمر ) . و ( عمرت ) الخراب من باب كتب فهو ( عامر ) أي ( معمور ) كماء دافق وعيشة راضية . و ( العمارة ) أيضا القبيلة والعشيرة . ومكان ( عمير ) أي عامر . و ( أعمره ) دارا أو أرضا أو إبلا أعطاه إياها وقال : هي لك عمري أو عمرك فإذا مت رجعت إلي والاسم ( العمرى ) . و ( اعتمره ) زاره . و ( اعتمر ) في الحج . واعتمر تعمم بالعمامة . وقوله تعالى : واستعمركم فيها أي جعلكم عمارها . و ( عمره ) الله تعميرا طول عمره . و ( عمار ) البيوت سكانها من الجن . و ( العمران ) أبو بكر وعمر رضي الله عنهما . وقال قتادة : هما عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية