الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 2950 ) مسألة ; قال : ( وما عداه فلا يحتاج فيه إلى قبض ، وإن تلف فهو من مال المشتري ) يعني ما عدا المكيل ، والموزون ، والمعدود ، فإنه يدخل في ضمان المشتري قبل قبضه . وقال أبو حنيفة : كل مبيع تلف قبل قبضه من ضمان البائع ، إلا العقار .

                                                                                                                                            وقال الشافعي : كل مبيع من ضمان البائع حتى يقبضه [ ص: 90 ] المشتري . وحكى أبو الخطاب عن أحمد رواية أخرى كقوله ; لأن ابن عباس قال : أرى كل شيء بمنزلة الطعام . ولأن التسليم واجب على البائع ; لأنه في يده ، فإذا تعذر بتلفه ، انفسخ العقد ، كالمكيل ، والموزون ، والمعدود .

                                                                                                                                            ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم { : الخراج بالضمان } . وهذا المبيع نماؤه للمشتري ، فضمانه عليه . وقول ابن عمر : مضت السنة أن ما أدركته الصفقة حيا مجموعا فهو من مال المبتاع . ولأنه لا يتعلق به حق توفية ، وهو من ضمانه بعد قبضه ، فكان من ضمانه قبله ، كالميراث . وتخصيص النبي صلى الله عليه وسلم الطعام بالنهي عن بيعه قبل قبضه دليل على مخالفة غيره له .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية