الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
[ nindex.php?page=treesubj&link=8847العبد من أهل الذمة إن أعتق ]
فإن عتق العبد فهل تجب عليه الجزية ؟ فيه روايتان عن أحمد :
إحداهما : أن الجزية واجبة عليه سواء كان المعتق مسلما أو كافرا ، وهذا ظاهر المذهب وقول أكثر أهل العلم منهم الإمام nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي وأبو حنيفة nindex.php?page=showalam&ids=15124والليث بن سعد nindex.php?page=showalam&ids=16004وسفيان الثوري وغيرهم .
والثانية : لا جزية عليه ، ونص عليها في رواية بكر بن محمد عن أبيه أنه قال لأبي عبد الله : النصراني الذي أعتق عليه الجزية ؟ قال : ليس عليه جزية ; لأن ذمته ذمة مواليه ليس عليه جزية .
ووهن الخلال هذه الرواية وقال : هذا قول قديم رجع عنه أحمد ، والعمل على ما رواه الجماعة .
[ ص: 176 ] وعن الإمام مالك روايتان أيضا :
إحداهما : أن عليه الجزية ، إن كان المعتق له مسلما فلا جزية عليه ، إن عليه الولاء لسيده وهو شعبة من الرق وإنه عبد المسلم .
قلت : وهي مسألة اختلف فيها التابعون ، nindex.php?page=showalam&ids=16673فعمر بن عبد العزيز أخذ منه الجزية nindex.php?page=showalam&ids=14577والشعبي لم ير عليه جزية وقال : ذمته ذمة مولاه . حكاه أحمد عنهما .