الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ت ب ع : ( تبعه ) من باب طرب وسلم إذا مشى خلفه أو مر به فمضى معه وكذا ( اتبعه ) وهو افتعل و ( أتبعه ) على أفعل إذا كان قد سبقه فلحقه ، وأتبع غيره ، يقال : أتبعته الشيء فتبعه . وقال الأخفش : ( تبعه ) و ( أتبعه ) بمعنى ، مثل ردفه وأردفه . ومنه قوله [ ص: 45 ] تعالى : إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب و ( التبع ) يكون واحدا وجمعا ، قال الله تعالى : إنا كنا لكم تبعا وجمعه ( أتباع ) و ( تابعه ) على كذا ( متابعة ) و ( تباعا ) بالكسر و ( التباع ) أيضا الولاء . و ( تابع ) الرجل عمله أي أحكمه وأتقنه . وفي حديث أبي واقد الليثي " تابعنا الأعمال فلم نجد شيئا أبلغ في طلب الآخرة من الزهد في الدنيا " أي أحكمناها وعرفناها . و ( تتبع ) الشيء تطلبه متتبعا له ، وكذا ( تبعه ) بتشديد الباء أيضا و ( التباعة ) بالكسر مثل التبعة و ( التبعة ) ما أتبع به ، ذكره الفارابي في الديوان و ( التبيع ) التابع . وقوله تعالى : ثم لا تجدوا لكم علينا به تبيعا قال الفراء : أي ثائرا ولا طالبا وهو بمعنى تابع . والتبيع ولد البقرة في أول سنة ، والأنثى تبيعة والجمع ( تباع ) بالكسر و ( تبائع ) مثل أفيل وأفائل . وقولهم : معه ( تابعة ) ، أي من الجن .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية