الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          أ خ ذ : ( أخذ ) تناول وبابه نصر و ( الإخذ ) بالكسر الاسم ، والأمر منه ( خذ ) وأصله اؤخذ إلا أنهم استثقلوا الهمزتين فحذفوهما تخفيفا وكذا القول في الأمر من أكل وأمر وشبهه . ويقال خذ الخطام وخذ بالخطام بمعنى . و ( آخذه ) بذنبه ( مؤاخذة ) والعامة تقول واخذه . و ( الاتخاذ ) افتعال من الأخذ إلا أنه أدغم بعد تليين الهمزة وإبدال التاء ، ثم لما كثر [ ص: 15 ] استعماله على لفظ الافتعال توهموا أن التاء أصلية فبنوا منه فعل يفعل فقالوا ( تخذ ) يتخذ . وقرئ " لتخذت عليه أجرا " وقولهم أخذت كذا يبدلون الذال تاء ويدغمونها في التاء وبعضهم يظهر الذال وهو قليل . و ( التأخاذ ) كالتذكار تفعال من الأخذ . و ( الإخاذة ) بالكسر شيء كالغدير والجمع ( إخاذ ) بالكسر أيضا وجمع الإخاذ ( أخذ ) مثل كتاب وكتب وقد يخفف فيقال ( أخذ ) وفي حديث مسروق بن الأجدع " ما شبهت بأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم إلا الإخاذة تكفي الإخاذة الراكب وتكفي الإخاذة الراكبين وتكفي الإخاذة الفئام من الناس " .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية