الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          أ خ ر : ( أخره فتأخر ) و ( استأخر ) أيضا و ( الآخر ) بكسر الخاء بعد الأول وهو صفة تقول جاء ( آخرا ) أي ( أخيرا ) وتقديره فاعل والأنثى ( آخرة ) والجمع ( أواخر ) . و ( الآخر ) بفتح الخاء أحد الشيئين وهو اسم على أفعل والأنثى ( أخرى ) إلا أن فيه معنى الصفة لأن أفعل من كذا لا يكون إلا في الصفة ، وجاء في ( أخريات ) الناس أي في ( أواخرهم ) ، ولا أفعله ( أخرى ) الليالي أي أبدا . وباعه ( بأخرة ) بكسر الخاء أي بنسيئة ، وعرفه ( بأخرة ) بفتح الخاء أي أخيرا وجاءنا ( أخرا ) بالضم أي أخيرا . و ( مؤخر ) العين بوزن مؤمن ما يلي الصدغ ومقدمها ما يلي الأنف ، و ( مؤخرة ) الرحل أيضا لغة قليلة في ( آخرة ) الرحل وهي التي يستند إليها الراكب ولا تقل : مؤخرة الرحل . و ( مؤخر ) الشيء بالتشديد ضد مقدمه و ( أخر ) جمع أخرى و ( أخرى ) تأنيث آخر وهو غير مصروف . قال الله تعالى : فعدة من أيام أخر لأن أفعل الذي معه من ، لا يجمع ولا يؤنث ، ما دام نكرة . تقول : مررت برجل أفضل منك وبرجال أفضل منك وبامرأة أفضل منك ، فإن أدخلت عليه الألف واللام أو أضفته ثنيت وجمعت وأنثت ، تقول مررت بالرجل الأفضل وبالرجلين الأفضلين وبالرجال الأفضلين وبالمرأة الفضلى وبالنساء الفضل . ومررت بأفضلهم وبأفضليهم وبأفضليهم وبفضلاهن وبفضلهن ، ولا يجوز أن تقول : مررت برجل أفضل ولا برجال أفاضل ولا بامرأة فضلى حتى تصله بمن أو تدخل عليه الألف واللام وهما يتعاقبان عليه ، وليس كذلك آخر ، لأنه يؤنث ويجمع بغير من وبغير الألف واللام وبغير الإضافة . تقول : مررت برجل آخر وبرجال أخر وآخرين وبامرأة أخرى وبنسوة أخر . فلما جاء معدولا وهو صفة منع الصرف وهو مع ذلك جمع فإن سميت به رجلا صرفته في النكرة عند الأخفش ولم تصرفه عند سيبويه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية