الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا من السماء إن في ذلك لآية لكل عبد منيب

                                                                                                                                                                                                                                      9 - أفلم يروا إلى ما بين أيديهم وما خلفهم من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم ؛ وبالإدغام على التقارب بين الفاء والباء؛ وضعفه البعض لزيادة صوت الفاء على الباء؛ الأرض أو نسقط ؛ الثلاثة بالياء؛ "كوفي غير عاصم"؛ لقوله: "أفترى على الله كذبا"؛ عليهم كسفا ؛ "كسفا"؛ "حفص"؛ من السماء أي: "أعموا فلم ينظروا إلى السماء والأرض؛ وأنهما حيثما كانوا؛ وأينما ساروا أمامهم؛ وخلفهم؛ محيطتان بهم؛ لا يقدرون أن ينفذوا من أقطارهما؛ وأن يخرجوا عما هم فيه من ملكوت الله؛ ولم يخافوا أن يخسف الله بهم؛ أو يسقط عليهم كسفا؛ لتكذيبهم الآيات؛ وكفرهم بالرسول؛ وبما جاء به؛ كما فعل بقارون؛ وأصحاب الأيكة؟!"؛ إن في ذلك ؛ النظر إلى السماء والأرض؛ والفكر فيهما؛ [ ص: 55 ] وما تدلان عليه من قدرة الله (تعالى)؛ لآية ؛ لدلالة؛ لكل عبد منيب ؛ راجع إلى ربه؛ مطيع له؛ إذ المنيب لا يخلو من النظر في آيات الله؛ على أنه قادر على كل شيء؛ من البعث؛ ومن عقاب من يكفر به .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية