المجاز المجاز مشتق من الجواز ، والجواز في الأماكن حقيقة وهو العبور ، يقال : جزت الدار أي عبرتها ، ويستعمل في المعاني ، ومنه الجواز العقلي . قال الإمام : [ ص: 41 ] لما بينهما من العلاقة . ثم نقل منه إلى المعنى المصطلح عليه ، وهو اللفظ المستعمل في معنى غير موضوع له أولا يناسب المصطلح ، وهذا التعريف إن قلنا : المجاز ليس بموضوع ، فإن قلنا : موضوع ، فلنقل بوضع ثان . وخرج الحقيقة ; لأنها موضوعة ، وأشار بالقيد الآخر إلى شمول الحد كل مجاز من شرعي وعرفي عام وخاص ولغوي ، وأن العلاقة شرط ، ويجيء الخلاف السابق في أن انتقاله بهذا المعنى حقيقة أو مجاز . وكلام وهو حقيقة في المصدر ، ونقل منه إلى الفاعل ، وهو الجائز السابق يقتضي أن له استعمالا في اللغة . وقال ابن سيده في " البصائر " : المجاز طريق المعنى بالقول ، تقول : جاز يجوز جوازا ومجازا ، وإن جعلته مصدرا من ذلك كان الجواز كالسلوك فكأنه سلوك المعنى باللفظ . وقال أبو حيان التوحيدي القاضي : يسمى مجازا ، لأن أهل اللغة يجاوزون به عن أصل الوضع توسعا منهم ، كتسمية الرجل الشجاع أسدا والبليد حمارا .
- فصل اختلفوا في أن المجاز موضوع أم لا
- مسألة المجاز في القرآن
- مسألة عن إنكار وقوع المجاز
- مسألة في السبب الداعي إلى المجاز
- مسألة المجاز خلاف الأصل
- مسألة المجاز يحتاج إلى العلاقة أو القرينة
- التجوز بالمجاز عن المجاز
- مسألة يجيء المجاز بمراتب
- مسألة يقع المجاز في المفردات والتركيب
- تعريف المجاز
- وجود المجاز
- مسألة المجاز قد يكون بالأصالة أو التبعية
- مسألة الحقيقة لا تستلزم المجاز
- مسألة هل يتجوز بالمجاز عن المجاز
- مسألة المجاز فرع للحقيقة
- مسألة العبرة بالحقيقة
- تعدد وجوه المجاز
- الواسطة بين الحقيقة والمجاز
- فصل في الحقيقة
- فصل في ذكر تعارض ما يخل بالفهم
- فصل في الترجيحات بين أفراد المجاز
- فصل في الصريح والكناية والتعريض