الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          ث م ن : تقول ( ثمانية ) رجال و ( ثماني ) نسوة وثماني مائة بإثبات الياء في الإضافة كما تقول : قاضي عبد الله وتسقط مع التنوين عند الرفع والجر وتثبت عند النصب لأنه ليس بجمع فيجري مجرى جوار وسوار في ترك الصرف . وما جاء في الشعر غير مصروف فهو على توهم أنه جمع . وقولهم : الثوب سبع في ( ثمان ) كان حقه أن يقال في ( ثمانية ) لأن الطول يذرع بالذراع وهي مؤنثة والعرض يشبر بالشبر وهو مذكر . وإنما أنثوه لما لم يأتوا بذكر الأشبار كقولهم : صمنا من الشهر خمسا ، والمراد بالصوم الأيام فلو ذكروا الأيام لزم تذكير العدد بإلحاق التاء . وأما قوله :


                                                          ولقد شربت ثمانيا وثمانيا وثمان عشرة واثنتين وأربعا

                                                          فكان حقه أن يقول وثماني عشرة وإنما حذف الياء من ثماني عشرة على لغة من يقول طوال الأيد . و ( ثمنت ) القوم من باب نصر أخذت ثمن أموالهم ومن باب ضرب إذا كنت ( ثامنهم ) و ( أثمن ) القوم صاروا ثمانية وشيء مثمن بالتشديد جعل له ثمانية أركان . و ( الثمن ) ثمن المبيع ، يقال : ( أثمنت ) الرجل متاعه وأثمنت له و ( الثمين ) الثمن وهو جزء من ثمانية وشيء ( ثمين ) أي مرتفع الثمن .

                                                          الثندوة في ث د ا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية