الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 250 ] والذين يحاجون في الله من بعد ما استجيب له حجتهم داحضة عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد

                                                                                                                                                                                                                                      16 - والذين يحاجون في الله ؛ يخاصمون في دينه؛ من بعد ما استجيب له ؛ استجاب له الناس؛ ودخلوا في الإسلام؛ ليردوهم إلى دين الجاهلية؛ كقوله: ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارا ؛ كان اليهود والنصارى يقولون للمؤمنين: كتابنا قبل كتابكم؛ ونبينا قبل نبيكم؛ فنحن خير منكم؛ وأولى بالحق؛ وقيل: من بعد ما استجيب لمحمد - صلى الله عليه وسلم - دعاؤه على المشركين يوم "بدر"؛ حجتهم داحضة ؛ باطلة؛ وسماها حجة؛ وإن كانت شبهة؛ لزعمهم أنها حجة؛ عند ربهم وعليهم غضب ؛ بكفرهم؛ ولهم عذاب شديد ؛ في الآخرة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية