الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 315 ] واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم

                                                                                                                                                                                                                                      21 - واذكر أخا عاد ؛ أي: هودا؛ إذ أنذر قومه بالأحقاف ؛ جمع "حقف"؛ وهو رمل مستطيل؛ مرتفع؛ فيه انحناء؛ من "احقوقف الشيء"؛ إذا اعوج؛ عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: "هو واد بين عمان ومهرة؛ وقد خلت النذر ؛ جمع "نذير"؛ بمعنى "المنذر"؛ أو "الإنذار"؛ من بين يديه ومن خلفه ؛ من قبل هود؛ ومن خلف هود؛ وقوله: "وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه"؛ وقع اعتراضا بين "أنذر قومه"؛ وبين: ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم ؛ والمعنى: "واذكر إنذار هود قومه عاقبة الشرك؛ والعذاب العظيم؛ وقد أنذر من تقدمه من الرسل؛ ومن تأخر عنه؛ مثل ذلك" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية