آ. (6) قوله: لترون هذا جواب قسم مقدر. وقرأ ابن عامر "لترون" مبنيا للمفعول. وهو منقول من "رأى" الثلاثي إلى "أرى" فاكتسب مفعولا آخر فقام الأول مقام الفاعل. وبقي الثاني منصوبا. والباقون مبنيا للفاعل جعلوه غير منقول، فتعدى لواحد فقط، فإن الرؤية بصرية. وأمير المؤمنين، والكسائي وعاصم في رواية عنهما بالفتح في الأولى والضم في الثانية، يعني "لترونها" وابن كثير ومجاهد وابن أبي عبلة والأشهب بضمها فيهما. والعامة على أن الواوين لا يهمزان; لأن [ ص: 99 ] حركتهما عارضة، نص على عدم جوازه مكي ، وعللا بعروض الحركة. وأبو البقاء
وقرأ الحسن بخلاف عنهما بهمز الواوين استثقالا لضمة الواو. قال وأبو عمرو : "وهي مستكرهة" يعني لعروض الحركة عليها إلا أنهم قد همزوا ما هو أولى بعدم الهمز من هذه الواو نحو: الزمخشري اشتروا الضلالة ، همز واو "اشتروا" بعضهم، مع أنها حركة عارضة وتزول في الوقف، وحركة هذه الواو، وإن كانت عارضة، إلا أنها غير زائلة في الوقف فهي أولى بهمزها.