الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا

                                                                                                                                                                                                                                      21 - وأخرى ؛ معطوفة على "هذه"؛ أي: فعجل لكم هذه المغانم؛ ومغانم أخرى؛ هي مغانم هوازن؛ في غزوة حنين؛ لم تقدروا عليها ؛ لما كان فيها من الجولة؛ قد أحاط الله بها ؛ أي: قدر عليها؛ واستولى؛ وأظهركم عليها؛ ويجوز في "أخرى"؛ النصب؛ بفعل مضمر؛ يفسره "قد أحاط الله بها"؛ تقديره: "وقضى الله أخرى قد أحاط بها"؛ وأما "لم تقدروا عليها"؛ فصفة لـ "أخرى"؛ والرفع على الابتداء؛ لكونها موصوفة بـ "لم تقدروا"؛ و"قد أحاط الله بها"؛ خبر المبتدإ؛ وكان الله على كل شيء قديرا ؛ قادرا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية