الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                            الباب الثالث

                                                                                                                                                                                                                                            في المباحث المتعلقة بالاسم والفعل والحرف وفيه مسائل

                                                                                                                                                                                                                                            المسألة الأولى :

                                                                                                                                                                                                                                            اعلم أن تقسيم الكلمة إلى هذه الأنواع الثلاثة يمكن إيراده من وجهين :

                                                                                                                                                                                                                                            الأول : أن الكلمة إما أن يصح الإخبار عنها وبها ، وهي الاسم وإما أن لا يصح الإخبار عنها ، لكن يصح الإخبار بها ، وهي الفعل ، وإما أن لا يصح الإخبار عنها ولا بها وهو الحرف .

                                                                                                                                                                                                                                            واعلم أن هذا التقسيم مبني على أن الحرف والفعل لا يصح الإخبار عنهما ، وعلى أن الاسم يصح الإخبار عنه فلنذكر البحثين في مسألتين : [ ص: 38 ]

                                                                                                                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                            الخدمات العلمية