الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وكم أهلكنا قبلهم من قرن هم أشد منهم بطشا فنقبوا في البلاد هل من محيص

                                                                                                                                                                                                                                      36 - وكم أهلكنا قبلهم ؛ قبل قومك؛ من قرن ؛ من القرون الذين كذبوا رسلهم؛ هم أشد منهم ؛ من قومك؛ بطشا ؛ قوة وسطوة؛ فنقبوا ؛ فخرقوا؛ في البلاد ؛ وطافوا؛ والتنقيب: التنقير عن الأمر؛ والبحث والطلب؛ ودخلت الفاء للتسبيب عن قوله: هم أشد منهم بطشا أي: شدة بطشهم أقدرتهم على التنقيب؛ وقوتهم عليه؛ ويجوز أن يراد: "فنقب أهل مكة في أسفارهم؛ ومسايرهم في بلاد القرون؛ فهل رأوا لهم محيصا حتى يؤملوا مثله لأنفسهم؟!"؛ ويدل عليه قراءة من قرأ: "فنقبوا"؛ على الأمر؛ هل من محيص ؛ مهرب من الله؛ أو من الموت .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية