الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              218 [ ص: 128 ] (باب منه) وأورده النووي في الباب المتقدم

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 184 جـ2 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به، إلا كان من أصحاب النار ].

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              «فيه» نسخ الملل كلها برسالته صلى الله عليه وسلم، «وفي مفهومه» دلالة على أن من لم تبلغه دعوة الإسلام فهو معذور؛ وهذا جار على قاعدة الأصول؛ أنه لا حكم قبل ورود الشرع على الصحيح. وقد حققنا هذه المسألة في كتابنا «حظيرة القدس وذخيرة الأنس» فراجع.

                                                                                                                              والمعني: لا يسمع بي أحد ممن هو موجود في زمني وبعدي إلى يوم القيامة، فكلهم يجب عليهم الدخول في طاعته.

                                                                                                                              وإنما ذكر اليهودي والنصراني، تنبيها على من سواهما. وذلك لأن اليهود والنصارى لهم كتاب، فإذا كان هذا شأنهم مع أن لهم كتابا؛ فغيرهم ممن لا كتاب له أولى.

                                                                                                                              والمجوس حكمهم حكم أهل الكتاب كما دل عليه الخبر.




                                                                                                                              الخدمات العلمية