الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون

                                                                                                                                                                                                                                      20 - لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون ؛ هذا تنبيه للناس؛ وإيذان بأنهم لفرط غفلتهم؛ وقلة فكرهم في العاقبة؛ وتهالكهم على إيثار العاجلة؛ واتباع الشهوات؛ كأنهم لا يعرفون الفرق بين الجنة والنار؛ والبون العظيم بين أصحابهما؛ وأن الفوز العظيم مع أصحاب الجنة؛ والعذاب الأليم مع أصحاب النار؛ فمن حقهم أن يعلموا ذلك؛ وينبهوا عليه؛ كما تقول لمن يعق أباه: "هو أبوك"؛ تجعله بمنزلة من لا يعرفه؛ فتنبهه بذلك على حق الأبوة الذي يقتضي البر؛ والتعطف؛ وقد استدلت الشافعية بهذه الآية على أن المسلم لا يقتل بالكافر؛ وأن الكافر لا يملك مال المسلم بالاستيلاء؛ وقد أجبنا عن مثل هذا في "أصول الفقه"؛ و"الكافي"؛

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية