الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون

                                                                                                                                                                                                                                      51 - وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ؛ وبفتح الياء "مدني"؛ "إن"؛ مخففة من الثقيلة؛ واللام علمها؛ "زلقه"؛ و"أزلقه": أزاله عن مكانه؛ أي: قارب الكفار - من شدة نظرهم إليك شزرا؛ بعيون العداوة - أن يزيلوك بأبصارهم عن مكانك؛ أو يهلكوك؛ لشدة حنقهم عليك؛ وكانت العين في بني أسد؛ فكان الرجل منهم يتجوع ثلاثة أيام؛ فيمر به شيء فيقول فيه: لم أر كاليوم مثله؛ إلا هلك؛ فأريد بعض العيانين؛ على أن يقول في رسول الله مثل ذلك؛ فقال: لم أر كاليوم مثله رجلا؛ فعصمه الله من ذلك؛ وفي الحديث: " العين حق"؛ وإن العين لتدخل الجمل القدر؛ والرجل القبر" ؛ وعن الحسن : "رقية العين هذه الآية"؛ لما سمعوا الذكر ؛ القرآن؛ ويقولون ؛ حسدا على ما أوتيت من النبوة؛ إنه لمجنون ؛ إن محمدا لمجنون؛ حيرة في أمره؛ وتنفيرا عنه .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية