الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                            صفحة جزء
                                                                                            8 - 19 - 1 - باب في لحم الصيد للمحرم .

                                                                                            5410 عن عبد الله بن الحارث بن نوفل قال : كان أبي الحارث على أمر من أمر مكة ( في زمن عثمان ، فأقبل عثمان إلى مكة ) فقال عبد الله : فاستقبلت عثمان بالنزل بقديد فاصطاد أهل الماء حجلا فطبخناه بماء وملح فجعلناه عراقا للثريد ، فقدمناه إلى عثمان وأصحابه فأمسكوا ، فقال عثمان : صيد لم نصطده ، ولم نأمر بصيده ، اصطاده قوم حل فأطعموناه فما بأس ؟ فقال عثمان : من يقول هذا ؟ قالوا : علي . فبعث إلى علي فجاءه . قال عبد الله بن الحارث : فكأني أنظر إلى علي حين جاء ، وهو يجب الخبط عن كفيه ، فقال له عثمان : صيد لم نصطده ، ولم نأمر بصيده ، اصطاد قوم حل ، فأطعموناه فما بأس ؟ قال : فغضب علي وقال : أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أتي بقائمة حمار وحش ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل " ؟ . قال : فشهد اثنا عشر رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال علي : أنشد الله رجلا شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ( حين ) أتي ببيض النعام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إنا قوم حرم فأطعموه أهل الحل " ؟ . قال : فشهد دونهم في العدة من الاثني عشر . قال : فثنى عثمان وركه عن الطعام ، فدخل ( رحاه ) وأكل ذلك الطعام أهل الماء .

                                                                                            قلت : روى أبو داود منه قصة قائمة الحمار من غير ذكر عدة من شهد .

                                                                                            رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه والبزار ، وفيه علي بن زيد ، وفيه كلام كثير وقد وثق .

                                                                                            التالي السابق


                                                                                            الخدمات العلمية