الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                        معلومات الكتاب

                                                                                                                        السنن الكبرى للنسائي

                                                                                                                        النسائي - أحمد بن شعيب النسائي

                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                        25 - عرض الرجل ابنته على من يرضى

                                                                                                                        5554 - أخبرنا إسحاق بن إبراهيم بن راهويه ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : حدثنا معمر ، عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر ، عن عمر ، قال : تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس ، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدرا فتوفي بالمدينة ، فلقيت عثمان فعرضت عليه حفصة ، فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة ، فقال : سأنظر في ذلك ، فلبثت لياليا فلقيته ، فقال : ما أريد أن أتزوج يومي هذا . فلقيت أبا بكر فقلت : إن شئت أنكحتك حفصة ، فلم يرجع إلي شيئا ، فكنت عليه أوجد مني على عثمان ، فلبثت لياليا ، فخطبها [ ص: 189 ] إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه ، فلقيني أبو بكر ، فقال : لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك شيئا ؟ قلت : نعم . قال : فإنه لم يمنعني حين عرضت علي أن أرجع إليك شيئا إلا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها ، ولم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها ، نكحتها .

                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                        الخدمات العلمية