الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
5773 ومن مناقب أويس بن عامر القرني رضي الله عنه

301 - 3 \ 403، 404 (5719) قال: أخبرناه أبو عبد الله محمد بن يعقوب الشيباني، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد ، ثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أسير بن جابر قال: كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر ، حتى أتى عليه أويس، فقال: أنت أويس بن عامر ؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم قرن؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فبرئت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: ألك والدة؟ قال: نعم، قال عمر : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرئ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل قال: فاستغفر لي، فاستغفر له، ثم قال عمر : أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عمالها فيستوصوا بك خيرا، فقال: لا، لأن أكون في غبراء الناس أحب إلي. فلما كان في العام المقبل حج رجل من أشرافهم فسأل عمر ، عن أويس: كيف تركته؟ فقال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرئ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فلما قدم الرجل أتى أويسا فقال: استغفر لي، فقال: أنت أحدث الناس بسفر صالح فاستغفر لي، فقال: لقيت عمر بن الخطاب ؟ فقال: نعم، قال: فاستغفر له، قال: ففطن له الناس، فانطلق على وجهه. قال أسير: فكسوته بردا، فكان إذا رآه عليه إنسان قال: من أين لأويس هذا؟. هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة. ا.هـ [ ص: 313 ] .

كذا قال، ووافقه الذهبي .

التالي السابق


قلت: بل أخرجه مسلم بهذه السياقة مع اختلاف طفيف في بعض الألفاظ (2542) كتاب (فضائل الصحابة) باب (من فضائل أويس القرني رضي الله عنه) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار ، قال إسحاق: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا، واللفظ لابن المثنى، حدثنا معاذ بن هشام ، حدثني أبي، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن أسير بن جابر قال: كان عمر بن الخطاب إذا أتى عليه أمداد أهل اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر ؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر ؟ قال: نعم، قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: فكان بك برص فبرئت منه إلا موضع درهم؟ قال: نعم، قال: لك والدة؟ قال: نعم، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرئ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي، فاستغفر له، فقال له عمر : أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها؟ قال: أكون في غبراء الناس أحب إلي. قال: فلما كان من العام المقبل حج رجل من أشرافهم، فوافق عمر فسأله، عن أويس قال: تركته رث البيت قليل المتاع، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرئ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فأتى أويسا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي، قال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي، قال: لقيت عمر ؟ قال: نعم، فاستغفر له، ففطن له الناس فانطلق على وجهه. قال أسير: وكسوته بردة، فكان كلما رآه إنسان قال: من أين لأويس هذه البردة .




الخدمات العلمية