الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

الانتباه لما قال الحاكم ولم يخرجاه

محمد بن محمود بن إبراهيم عطية

صفحة جزء
8207 455 - 4 \ 379 (8145) قال: حدثني علي بن حمشاد العدل، ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ، ثنا سليمان بن داود الهاشمي، ثنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن أبي الزبير ، عن جابر رضي الله عنه قال: أتي النبي - صلى الله عليه وسلم - بامرأة قد سرقت، فعاذت بربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: لو كانت [ ص: 441 ] فاطمة لقطعت يدها فقطعها. ثم قال الحاكم : (8146) فأخبرنا الحسن بن محمد الإسفرائيني، ثنا محمد بن أحمد بن البراء ، ثنا علي بن المديني قال: كان ربيب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سلمة بن أبي سلمة ، وإنما عاذت المخزومية التي سرقت بأحدهما. قد اتفق الشيخان على إخراج حديث الزهري ، عن عروة ، عن عائشة رضي الله عنها: أن المخزومية إنما عاذت بأسامة بن زيد وهو الصحيح. ا.هـ. وسكت عنه هو والذهبي.

التالي السابق


قلت: الحديث رواه مسلم وعنده: فعاذت بأم سلمة: (1689) كتاب (الحدود) باب (قطع السارق الشريف وغيره، والنهي عن الشفاعة في الحدود) قال: وحدثني سلمة بن شبيب، حدثنا الحسن بن أعين، حدثنا معقل، عن أبي الزبير ، عن جابر : أن امرأة من بني مخزوم سرقت، فأتي بها النبي - صلى الله عليه وسلم - فعاذت بأم سلمة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال النبي - صلى الله عليه وسلم: والله لو كانت فاطمة لقطعت يدها فقطعت.

قلت: ولا يمتنع أن تكون المخزومية قد عاذت بأم سلمة أو بابنها، ثم عاذت بأسامة، فاشتهر أمر أسامة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - خطب الناس به، والعلم عند الله تعالى.




الخدمات العلمية