بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الترجل
4159 حدثنا حدثنا مسدد عن يحيى عن هشام بن حسان عن الحسن قال عبد الله بن مغفل نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الترجل إلا غبا
كتاب الترجل
- باب ما جاء في استحباب الطيب
- باب في إصلاح الشعر
- باب في الخضاب للنساء
- باب في صلة الشعر
- باب في رد الطيب
- باب ما جاء في المرأة تتطيب للخروج
- باب في الخلوق للرجال
- باب ما جاء في الشعر
- باب ما جاء في الفرق
- باب في تطويل الجمة
- باب في الرجل يعقص شعره
- باب في حلق الرأس
- باب في الذؤابة
- باب ما جاء في الرخصة
- باب في أخذ الشارب
- باب في نتف الشيب
- باب في الخضاب
- باب ما جاء في خضاب الصفرة
- باب ما جاء في خضاب السواد
- باب ما جاء في الانتفاع بالعاج
التالي
السابق
الترجل والترجيل تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه .
( عن عبد الله بن مغفل ) : بتشديد الفاء المفتوحة ( نهى عن الترجل ) : أي التمشط ( إلا غبا ) : بكسر الغين المعجمة وتشديد الموحدة .
قال في النهاية : يقال غب الرجل إذا جاء زائرا بعد أيام . وقال الحسن أي في كل أسبوع مرة انتهى .
وفسره الإمام أحمد بأن يسرحه يوما ويدعه يوما ، وتبعه غيره . وقيل المراد به في وقت دون وقت .
وأصل الغب في إيراد الإبل أن ترد الماء يوما وتدعه يوما .
وفي القاموس الغب في الزيارة أن تكون كل أسبوع ومن الحمى ما تأخذ يوما وتدع يوما .
والحديث يدل على كراهة ، لأنه نوع من الترفه ، وقد ثبت النهي عن كثير من الإرفاه في الحديث الآتي قاله الاشتغال بالترجيل في كل يوم الشوكاني .
وقال العلقمي : قال عبد الغافر الفارسي في مجمع الغرائب : أراد الامتشاط وتعهد الشعر وتربيته كأنه كره المداومة .
وقال ابن رسلان : ترجيل الشعر مشطه وتسريحه .
وفيه النهي عن لما يحصل منه الفساد وفيه تسريح الشعر ودهنه كل وقت وغيره كل يوم لإزالة التفث ولما روى تنظيف الشعر من القمل والدرن الترمذي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ذكره في الشمائل انتهى [ ص: 169 ]
وقال المناوي في فتح القدير : نهى عن الترجل أي التمشط أي تسريح الشعر فيكره لأنه من زي العجم وأهل الدنيا . وقوله إلا غبا أي يوما بعد يوم فلا يكره بل يسن ، فالمراد النهي عن المواظبة عليه والاهتمام به لأنه مبالغة في التزيين وأما خبر عن النسائي أنه كانت له جمة ، فأمره أن يحسن إليها ، وأن يترجل كل يوم ، فحمل على أنه كان محتاجا لذلك لغزارة شعره ، أو هو لبيان الجواز انتهى . أبي قتادة
والحديث الذي أشار إليه أخرجه بلفظ عن النسائي أنه أبي قتادة ورجال إسناده كلهم رجال الصحيح . كانت له جمة ضخمة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يحسن إليها وأن يترجل كل يوم
وأخرجه أيضا مالك في الموطأ ، ولفظ الحديث عن قال : أبي قتادة ، فكأن قلت يا رسول الله إن لي جمة أفأرجلها قال نعم وأكرمها أبا قتادة ربما دهنها في اليوم مرتين من أجل قوله صلى الله عليه وسلم : نعم وأكرمها . انتهى .
وسيجيء الجمع بين حديث ابن مغفل من كلام وأبي قتادة المنذري أيضا .
وقال الحافظ ولي الدين العراقي : ولا فرق في النهي عن ، وأما حديث التسريح كل يوم بين الرأس واللحية أنه كان يسرح لحيته كل يوم مرتين فلم أقف عليه بإسناد ولم أره إلا في الإحياء ولا يخفى ما فيها من الأحاديث التي لا أصل لها ولا فرق بين الرجل والمرأة لكن الكراهة فيها أخف لأن باب التزيين في حقهن أوسع منه في حق الرجال ومع هذا فترك الترفه والتنعم لهن أولى . كذا في شرح المناوي والله أعلم .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال والنسائي الترمذي حسن صحيح ، وأخرجه أيضا مرسلا ، وأخرجه عن النسائي الحسن البصري قولهما ، وقال ومحمد بن سيرين وهذا الحديث وإن كان رواته ثقات إلا أنه لا يثبت وأحاديث أبو الوليد الباجي الحسن عن عبد الله بن مغفل فيها نظر . هذا آخر كلامه ، وفي ما قاله نظر .
وقد قال الإمام أحمد ويحيى بن معين إن وأبو حاتم الرازي الحسن سمع من عبد الله بن مغفل ، وقد صحح الترمذي حديثه عنه كما ذكرنا ، غير أن الحديث في إسناده اضطراب [ ص: 170 ]
( عن عبد الله بن مغفل ) : بتشديد الفاء المفتوحة ( نهى عن الترجل ) : أي التمشط ( إلا غبا ) : بكسر الغين المعجمة وتشديد الموحدة .
قال في النهاية : يقال غب الرجل إذا جاء زائرا بعد أيام . وقال الحسن أي في كل أسبوع مرة انتهى .
وفسره الإمام أحمد بأن يسرحه يوما ويدعه يوما ، وتبعه غيره . وقيل المراد به في وقت دون وقت .
وأصل الغب في إيراد الإبل أن ترد الماء يوما وتدعه يوما .
وفي القاموس الغب في الزيارة أن تكون كل أسبوع ومن الحمى ما تأخذ يوما وتدع يوما .
والحديث يدل على كراهة ، لأنه نوع من الترفه ، وقد ثبت النهي عن كثير من الإرفاه في الحديث الآتي قاله الاشتغال بالترجيل في كل يوم الشوكاني .
وقال العلقمي : قال عبد الغافر الفارسي في مجمع الغرائب : أراد الامتشاط وتعهد الشعر وتربيته كأنه كره المداومة .
وقال ابن رسلان : ترجيل الشعر مشطه وتسريحه .
وفيه النهي عن لما يحصل منه الفساد وفيه تسريح الشعر ودهنه كل وقت وغيره كل يوم لإزالة التفث ولما روى تنظيف الشعر من القمل والدرن الترمذي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته ذكره في الشمائل انتهى [ ص: 169 ]
وقال المناوي في فتح القدير : نهى عن الترجل أي التمشط أي تسريح الشعر فيكره لأنه من زي العجم وأهل الدنيا . وقوله إلا غبا أي يوما بعد يوم فلا يكره بل يسن ، فالمراد النهي عن المواظبة عليه والاهتمام به لأنه مبالغة في التزيين وأما خبر عن النسائي أنه كانت له جمة ، فأمره أن يحسن إليها ، وأن يترجل كل يوم ، فحمل على أنه كان محتاجا لذلك لغزارة شعره ، أو هو لبيان الجواز انتهى . أبي قتادة
والحديث الذي أشار إليه أخرجه بلفظ عن النسائي أنه أبي قتادة ورجال إسناده كلهم رجال الصحيح . كانت له جمة ضخمة فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فأمره أن يحسن إليها وأن يترجل كل يوم
وأخرجه أيضا مالك في الموطأ ، ولفظ الحديث عن قال : أبي قتادة ، فكأن قلت يا رسول الله إن لي جمة أفأرجلها قال نعم وأكرمها أبا قتادة ربما دهنها في اليوم مرتين من أجل قوله صلى الله عليه وسلم : نعم وأكرمها . انتهى .
وسيجيء الجمع بين حديث ابن مغفل من كلام وأبي قتادة المنذري أيضا .
وقال الحافظ ولي الدين العراقي : ولا فرق في النهي عن ، وأما حديث التسريح كل يوم بين الرأس واللحية أنه كان يسرح لحيته كل يوم مرتين فلم أقف عليه بإسناد ولم أره إلا في الإحياء ولا يخفى ما فيها من الأحاديث التي لا أصل لها ولا فرق بين الرجل والمرأة لكن الكراهة فيها أخف لأن باب التزيين في حقهن أوسع منه في حق الرجال ومع هذا فترك الترفه والتنعم لهن أولى . كذا في شرح المناوي والله أعلم .
قال المنذري : وأخرجه الترمذي وقال والنسائي الترمذي حسن صحيح ، وأخرجه أيضا مرسلا ، وأخرجه عن النسائي الحسن البصري قولهما ، وقال ومحمد بن سيرين وهذا الحديث وإن كان رواته ثقات إلا أنه لا يثبت وأحاديث أبو الوليد الباجي الحسن عن عبد الله بن مغفل فيها نظر . هذا آخر كلامه ، وفي ما قاله نظر .
وقد قال الإمام أحمد ويحيى بن معين إن وأبو حاتم الرازي الحسن سمع من عبد الله بن مغفل ، وقد صحح الترمذي حديثه عنه كما ذكرنا ، غير أن الحديث في إسناده اضطراب [ ص: 170 ]