الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              معلومات الكتاب

                                                                                                                              السراج الوهاج من كشف مطالب صحيح مسلم بن الحجاج

                                                                                                                              صديق خان - محمد صديق حسن خان القنوجي الظاهري

                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              1255 (باب من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله)

                                                                                                                              وذكره النووي في: (باب صلاة الليل، وعدد ركعات النبي صلى الله عليه وسلم في الليل، وأن الوتر ركعة، وأن الركعة صلاة صحيحة) كما تقدم .

                                                                                                                              (حديث الباب)

                                                                                                                              وهو بصحيح مسلم \ النووي ص 34- 35ج 6 المطبعة المصرية

                                                                                                                              [حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة. حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش عن أبي سفيان، عن جابر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله. ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة. وذلك أفضل" .

                                                                                                                              وقال أبو معاوية: محضورة .]

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              (الشرح)

                                                                                                                              (عن جابر) رضي الله عنه (قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من خاف [ ص: 88 ] أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله. ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل") .

                                                                                                                              "فيه": دليل واضح على أن تأخير الوتر إلى آخر الليل، أفضل لمن وثق بالاستيقاظ آخر الليل.

                                                                                                                              وأن من لا يثق بذلك فالتقديم له أفضل.

                                                                                                                              قال النووي : وهذا هو الصواب، ويحمل باقي الأحاديث المطلقة على هذا التفصيل الصحيح الصريح.

                                                                                                                              فمن ذلك حديث: "أوصاني خليلي أن لا أنام إلا على وتر" وهو محمول على من لا يثق بالاستيقاظ.

                                                                                                                              (فإن صلاة آخر الليل مشهودة، وذلك أفضل) وقال أبو معاوية: (محضورة) .

                                                                                                                              "وفيه": دليل على تفضيل صلاة الوتر وغيرها آخر الليل.




                                                                                                                              الخدمات العلمية