الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                صفحة جزء
                                [ ص: 451 ] الحديث الأول:

                                429 440 ثنا مسدد: ثنا يحيى، عن عبيد الله، قال: حدثني نافع، قال: أخبرني عبد الله بن عمر، أنه كان ينام وهو شاب أعزب لا أهل له في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم

                                التالي السابق


                                كذا في هذه الرواية: " أعزب ". وقال جماعة من أهل اللغة: إن الصواب: " عزب "، يقال: رجل عزب إذا لم يكن له زوجة، وامرأة عزبة إذا لم يكن لها زوج، وأصل العزوبة الغيبة والبعد، ومنه قوله تعالى: وما يعزب عن ربك من مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء وسمي العزب عزبا ; لبعد عهده بالجماع.

                                وخرج البخاري في " التعبير " من " صحيحه " من حديث صخر بن جويرية ، عن نافع ، عن ابن عمر - في حديث طويل ذكره - قال: وكان بيتي المسجد قبل أن أنكح.

                                ومن حديث سالم ، عن ابن عمر ، قال: كنت غلاما شابا عزبا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت أبيت في المسجد.

                                وخرجه في " المناقب " بمعناه.

                                وروى الإمام أحمد عن ابن إدريس ، عن عبيد الله ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال: كنا في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ننام في المسجد، ونقيل فيه ونحن شباب.

                                وروى وكيع ، عن عبد الله بن عمر العمري ، عن نافع ، عن ابن عمر ، [ ص: 452 ] قال: ما كان لي مبيت ولا مأوى على عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلا في المسجد.




                                الخدمات العلمية